أنشأت مديرية البيئة بقسنطينة خلال الأسبوع الماضي، خلية يقظة لرصد ومراقبة طائر المينا الهندي، حيث شارك في التنصيب ممثلون عن عدة هيئات وجمعيتين بيئيتين، في وقت دعت فيه محافظة الغابات المواطنين إلى إبلاغ الجهات المختصة في حال رؤيته.
وانعقد بمديرية البيئة لولاية قسنطينة اجتماع تنسيقي بحضور إطارات المديرية وممثلة عن محافظة الغابات وممثل عن مركز البحث في تهيئة الإقليم وأعضاء من جمعية “إيكوسيرتا” ورئيس جمعية علم الطيور والبيئة لولاية قسنطينة. ويأتي الاجتماع بعد تلقي تعليمات من وزارة البيئة وجودة الحياة، إلى جانب التعليمات الصادرة عن والي قسنطينة بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمراقبة مدى تواجد الطائر المسمى “المينا الهندي”، مثلما أورده بيان لمديرية البيئة.
وجاء في البيان أيضا بأن الاجتماع شمل نقاشا ثريا مع المختصين حول خصوصيات الطائر المذكور، ليتم تنصيب خلية يقظة لمراقبة ورصد “المينا الهندي”، فضلا عن تسطير برنامج إعلامي وتوعوي لفائدة المواطنين للحرص على الإبلاغ عند رؤيته أو رصده. ونشرت محافظة الغابات لولاية قسنطينة قبل بضعة أيام بيانا دعت فيه المواطنين إلى الاتصال بالرقم الأخضر لمصالح الغابات في حال رصد طائر المينا الهندي، الذي يعرف بالتسمية العلمية “Acridotheres tristis”، حيث جاء في بيانها أن الإعلان يأتي بعد رصد دخول الطائر عبر بعض المناطق بالتراب الوطني، فيما أكدت المحافظة بأنه يلحق أضرارا تتمثل في المنافسة مع الطيور المحلية ونقل الأمراض إلى الطيور وحتى الإنسان، بالإضافة إلى الإزعاج الصوتي والإضرار بالمحاصيل الزراعية والتلوث وانتشار القمامة والتأثير على التنوع البيولوجي. من جهته، أوضح لنا رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة لولاية قسنطينة، عبد المجيد سبيح، بأن أعضاء الجمعية يشاركون في عملية التحسيس بضرورة الإبلاغ عن طائر المينا الهندي، فضلا عن العملية التحسيسية لتعريف المواطنين بخصائصه. أما القائمون على الجمعية البيئية «إيكوسيرتا» فقد رحبوا بمبادرة إنشاء خلية يقظة لرصد الطائر، حيث نشرت الجمعية بيانا أكدت فيه بأنها «تعكس نهجا استباقيا وتعاونيا للمحافظة على أنظمتنا البيئية». سامي .ح
