عرفت جل الطرق والمسالك المؤدية بين الوحدات الجوارية في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، خلال الأيام القليلة الماضية، تراكما للمياه بسبب انسداد البالوعات، بمختلف الأغراض المرمية من طرف المواطن، على غرار العجلات المطاطية الخاصة بالمركبات، علب كارتونية كبيرة الحجم، لوائح خشبية، قارورات بلاستيكية، حجارة وغيرها من المواد التي استخرجها عمال «سياكو» أثناء تنظيف البالوعات ومجاري تصريف المياه، بعدة نقاط سوداء.
وعرفت ولاية قسنطينة على غرار الكثير من الولايات الشرقية، تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، خلال الأيام القليلة الماضية، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه بالكثير من الطرق والمسالك الحيوية، وخاصة على مستوى أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي، وبالتالي عرقلة حركة المرور بعدة طرق، متمثلة في الطريق الرابط بين محور الدوران الواقع في حي الاستقلال ومنطقة النشاطات، وبجزء من الطريق المحاذي لعمارات عدل الصينية وغيرها من المسالك.
وتدخل أعوان النظافة بالمؤسسات البلدية على غرار «بروبراك» و»إيغيفام» وكذا عمال «أوبيجيي»، وأعوان «سياكو» لتنظيف المجاري والبالوعات، بغية تصريف مياه الأمطار المتراكمة في بعض النقاط السوداء، على غرار الوحدات الجوارية 2 و17 و19، إضافة إلى الوحدات 7 و5 و 6
وكثفت المؤسسات المعنية بعمليات النظافة من حملاتها، قبل تهاطل الأمطار وأثناءها، ووجدت أن المتسبب الأول في انسداد البالوعات ومجاري تصريف مياه الأمطار، يتمثل في العامل البشري، بسبب الرمي العشوائي لمختلف المواد، على غرار الأكياس والقارورات البلاستيكية، والنفايات الصلبة على غرار الردوم ومخلفات البناء، كما تم إزالة الحشائش والأعشاب التي تتسبب أيضا في انسداد قنوات صرف المياه.
كما وجدت الفرق التابعة «لسياكو» المكلفة بتنظيف البالوعات في علي منجلي، بعض المواد المرمية التي وجدت داخل البالوعات وتم إخراجها من طرف المعنيين، وكانت عبارة عن عجلات مطاطية خاصة بالمركبات، والتي تعتبر عاملا أساسيا في انسداد البالوعات بسبب حجمها الكبير وصعوبة تصريفها داخل القنوات، وكذا بعض الألواح الخشبية، وخاصة أكياس القمامة المنزلية، والتي يقوم بعض المواطنين برميها على حواف الطرق أو الأرصفة عوض التوجه إلى حاوية رمي المهملات، في طريقة سهلة للتخلص من القمامة المنزلية.
كما قامت المصالح المعنية بتنظيف المقبرة الواقعة في الوحدة الجوارية 13، ورفع الردوم بالوحدة 14، لما تتسبب فيه هذه النفايات الصلبة من انسداد للبالوعات، كما هو الحال مع الحجارة والأتربة التي تسير في مجرى من المقبرة باتجاه الطريق ومنه إلى القنوات، ورغم المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مختلف المؤسسات البلدية والعمومية، إلا أن ظاهرة انسداد البالوعات والقنوات تتواصل، بسبب عدم التزام المواطنين برمي القمامة الصلبة أو المنزلية في أماكنها المحددة. من جهة أخرى، عرفت الكثير من الطرق الرئيسية، أمس، تراكما لمياه الأمطار بعد تهاطلها طيلة اليوم، لعدم توفر تلك المسالك على مجاري أو قنوات تصريف المياه، رغم انجازها منذ أقل من سنتين، إلا أن نفس الأخطاء التي تقوم بها المقاولات المنجزة تتكرر في كل مرة، حيث غرق الطريق المحيط بجامعة صالح بوبنيدر وسط مياه الأمطار وعلى مستوى كل المسلك انطلاقا من الطريق الواقع بمنطقة النشاطات في علي منجلي وصولا إلى المحول إلى نهاية المسلك المؤدي إلى الطريق السيّار شرق – غرب، كما غرقت طرق أخرى على مستوى الوحدات الجوارية 7 و13 والطريق المحاذي للسكنات الوظيفية الجامعية، والمحاذية للطرق الفاصلة بين الوحدتين 6 و5 والمؤدية من الوحدة 16 إلى التوسعة الغربية، وغيرها من المسالك التي أنجزت مؤخرا إلا أنها تعرف تراكم للمياه بسبب عدة إنشاء مجاري بمحاذاة كل طريق، ما يصعب من مهمة تصريف تلك الكميات الكبيرة من المياه.
حاتم / ب