وزع والي قسنطينة، آليات وعتاد أشغال عمومية وسيارات نفعية وأغلفة مالية لفائدة بلديات ولاية قسنطينة، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للبلدية، فيما استفاد قطاع الصحة والإسكان، من سيارات نفعية وزعت على مؤسسات عمومية استشفائية، من شأنها دعم حظيرة المركبات بها، في ظل النقص المسجل في بعض المؤسسات الصحية.
وأشرف أمس، والي ولاية قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على إحياء فعاليات اليوم الوطني للبلدية المصادف لتاريخ 18 جانفي من كل سنة، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت»، أين قام بهذه المناسبة بتوزيع آليات وعتاد أشغال عمومية وسيارات نفعية وأغلفة مالية لفائدة كل بلديات الولاية.
واستفادت المؤسسة العمومية للإنارة وصيانة الطرقات، المؤسسة العمومية البلدية للنظافة «بروبراك»، المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري لمدينتي عين نحاس وعلي منجلي «إيفانام» من آليات وعتاد أشغال عمومية «آليات حفر»، فيما استفادت البلديات ال12 من أغلفة مالية معتبرة تتراوح ما بين 20 إلى 30 مليار سنتيم لكل بلدية، فيما استفادت بلدية قسنطينة من 80 مليار سنتيم، قدمت من طرف ولاية قسنطينة.
واستفاد قطاع الصحة والسكان من سيارات نفعية استشفائية استلمتها مديرة الصحة والسكان، وكذا مسيرو عدد من المؤسسات الاستشفائية العمومية، متمثلة في المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بعين عبيد، المؤسسة العمومية الاستشفائية العربي بن مهيدي، المؤسسة العمومية الاستشفائية زيغود يوسف، المؤسسة الاستشفائية حامة بوزيان، المؤسسة الاستشفائية عين عبيد، المؤسسة العمومية الاستشفائية الخروب.
وتوجه الوالي والوفد المرافق له، إلى الطريق الرابط بين المقاطعة الإدارية علي منجلي ومدينة عين سمارة، من أجل إعطاء إشارة انطلاق إنجاز جدار إحاطة المقبرة الجديدة بواد سجار بالمدخل الجنوبي للمدينة الجديدة، حيث سيتمّ تهيئة المقبرة التي تتربع على مساحة 6,4 هكتارات بشكل نظامي، لتضمّ مقر إدارة، مصلى، مختلف الشبكات وحظيرة سيارات تتسع لحوالي 160 سيارة، كما تم الانطلاق في تهيئة الطريق المؤدية إلى المقبرة وإنجاز سور الإحاطة الخارجي بطول 934,5 مترا، والتي تسع لـ 10 آلاف مربع أي قبر، فيما ستتكفل مصالح البلدية بتسيير هذا الوقف.
وخلال الزيارة، توجه الوالي بالشكر للمحسنين والمقاولين الذين أبدوا استعدادا للمساهمة في تهيئة المقبرة، كما وجّه نداء لبقية المقاولين والمحسنين من أجل المساهمة في هذه الصدقة الجارية، متحدثا عن تبرع أحد المحسنين بقطعة أرضية لإنجاز مقبرة بالجهة الشرقية لبلدية عين سمارة سيتم تهيئتها مستقبلا.
كما احتفت أمس، ولاية قسنطينة، على غرار بقية الولايات الوطنية، بذكرى استشهاد القائد الرمز ديدوش مراد، ليتوجه الوالي والوفد المرافق له، للإشراف على فعاليات إحياء ذكرى ديدوش مراد 1955/2025 ببلدية زيغود يوسف وبمنطقة وادي بوكركر، كاعتراف وتقدير لبطولات وتضحيات الرعيل الأول من الرجال الذين كوّنوا لبنة المقاومة واسترجاع السيادة الوطنية.
وبعد الترحم على روح الشهداء، ذكّر ممثل الثورة الأسرة الثورية بالمناسبة في بيان، بشخصية القائد البطل عضو مجلس الثورة الشهيد ديدوش مراد «اسمه الثوري سي عبد القادر»، ومن سبقوه من القادة التاريخيين الذين اعتقلوا على غرار زيغود يوسف ورابح بيطاط، لإضعاف الثورة، ليكون البطل مراد خير سلف لخير خلف، بعد انضمامه للحركة الوطنية وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية في 1945، لتوكّل إليه مهمة خلق وحدات نضالية بقسنطينة وتحديدا «بيزو» التي تحمل حاليا اسمه، وكوّن مع مصطفى بن بولعيد لجنة لصناعة المتفجرات بالعاصمة، ثمّ عاد إلى قسنطينة لاستكمال مسيرة النضال، التي توّجت باستشهاده بواد بوكركر بعدما كان مع مجموعة من المجاهدين خارجين من بيت بسفرجلة لتباغتهم قوات العدوّ، ويسقط ورفاقه في ميدان الشرف مقبلين غير مدبرين العام 1955.
كما تم تكريم عائلات شهداء سقطوا في ميدان الشرف مع الشهيد ديدوش مراد، وهم بوشريحة بولعراس، نعاس اعمر، قربوع محمد، بن غرز الله بلقاسم المدعو بن ادريس، يوسف عياش، بلوصيف علي، وتداول على تكريم عائلات الشهداء، كل من والي قسنطينة، ووالي ولاية سكيكدة، السعيد اخروف، مع تكريم خاص لرئيس بلدية ديدوش مراد.
حاتم / ب