أدى التساقط الكثيف للثلوج، ليلة أول أمس، على المرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 1000 متر بولاية باتنة، إلى غلق عدة طرقات ومحاور وتسبب ذلك في حصار مركبات على متنها عائلات انتظرت التدخل لإزالة الثلوج وفتح الطرقات.
واستمرت طيلة الليل تدخلات مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني ومصالح الأشغال العمومية والبلديات بالإضافة لجموع من المواطنين، لتقديم يد المساعدة للمركبات العالقة بالمرتفعات، خاصة على مستوى منطقة شليا السياحية التي عرفت توافدا كبيرا للعائلات، على الرغم من تحذيرات الحماية المدنية بتفادي التنقل للمرتفعات التي تعرف تساقطا كثيفا للثلوج.
وموازاة مع تهاطل الثلوج، شكلت السلطات العمومية للولاية حسبما أكده الوالي خلال خرجة ميدانية لمعاينة وضعية الطريق الوطني 31، خلية يقظة تتكون من عدة قطاعات من أجل مراقبة وضعية الطرقات والتدخل لإزالة الثلوج وفتح الطرقات، مطمئنا بتسخير التجهيزات وتجنيد فرق للتدخل، وكان قد أدى تواصل تساقط الثلوج منذ عشية أول أمس إلى غاية الليل إلى حصار مركبات ظلت عالقة لساعات من الزمن بسبب وضعية الطريق، خاصة على مستوى المحور المؤدي من بلدية إينوغيسن إلى مرتفعات شليا.
وكانت عائلات قد خرجت في نزهات سياحية، للتمتع بالبساط الأبيض للثلوج غير أنها فوجئت بتوقف حركة السير وانتظار تدخل آليات فتح الطرق بسبب تراكم الثلوج، وقد اكتست المرتفعات اللون الأبيض وغمرت الثلوج الطرقات وسجلت فرق وحدات الحماية المدنية إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عدة تدخلات منها تمكين ثلاثة شبان من إخراج مركبته المتمثلة في شاحنة صغيرة علقت على مستوى مرتفعات أم الرخا بمروانة، وتدخلت فرق الحماية المدنية إلى جانب فرق الدرك، وبمساعدة مواطنين لفتح الطريق بين منطقة شليا وبلدية إينوغيسن، وكذا فتح الطريق بين بلدية إشمول بولاية باتنة وبوحمامة بولاية خنشلة.
وتدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بتيمقاد، على مستوى الطريق الولائي الرابط بين عيون العصافير وسيدي معنصر، لتقديم يد المساعدة لبعض المركبات العالقة بسبب تراكم الثلوج، وتدخلت وحدة القطاع حملة على مستوى الطريق الوطني 77 في شقه الرابط بين باتنة ونافلة ببلدية حيدوسة، لمساعدة أصحاب المركبات العالقة، ورافقت مصالح الدرك الوطني أصحاب المركبات بالطرق الجبلية، بعد أن غمرتها الثلوج وهي الطرق التي كانت محل تحذير للمواطنين لتوخي الحيطة.
وحذرت الحماية المدنية، من السير على مستوى الطريق الوطني 31 بمنطقة هيط أولوظ أو عين الطين، وكذا الطريق الولائي 172 الرابط بين الطريق الوطني 31 وبلدية إشمول والمؤدي إلى شليا، ومن الطرقات التي غمرتها الثلوج الطريق الوطني 87 بثنية العابد، وتحديدا بمرتفعات هيزي نرصاص، وكذا الطريق الوطني 77 بمنطقة نافلة وطريق أم الرخا بمروانة، والطريق الوطني 86 بين باتنة ومروانة مرورا بسريانة.
وشكل تساقط الثلوج بالمرتفعات الجبلية لولاية باتنة، مناظر طبيعية خلابة بمرتفعات شليا وبجبال الشلعلع بوادي الماء، حيث اكتست أشجار الأرز الأطلسي اللون الأبيض، وحمَس ذلك محبي تلك المناظر إلى تسلق الجبال وحتى التخييم، وصنع رواد لمواقع التواصل الاجتماعي الحدث بالترويج لتلك المناظر الطبيعية، ومن جهة أخرى استبشر الفلاحون بموسم فلاحي ناجح بعد تساقط الأمطار والثلوج.
يـاسين عـبوبو
