تسجيل تدخلات عبر مختلف البلديات: ارتفـاع منسوب الميـاه بالوديـان يتسبب في قطـع جـزئي لطرقـات بجيجـل

عرفت العديد من أودية ولاية جيجل ارتفاعا في منسوب المياه، حيث شهدت العديد منها تدفقا خارج مجاريها، على غرار واد تاسيفت، منشة، القنطرة، النيل، دون الوصول إلى المنازل، بسبب تراجعه جراء انخفاض مستوى التساقط وكذا تدفق المياه باتجاه مزارع بمحيط النيل وتسببت في إحداث ضرر بمحاصيل زراعية، مع انزلاق للتربة عبر العديد من الطرقات وقد عرفت الوضعية تجند المصالح المختصة وفق مخطط النجدة الذي أثبت نجاعته وفعاليته، بمنع حدوث كوارث عبر عدة نقاط.

توقف الأمطار جنب وقوع كوراث
وقد شهدت العديد من الوديان عبر إقليم الولاية، ارتفاعا في منسوبها، لاسيما بعد منتصف الليل وهو موعد الذروة من ناحية كميات المياه المتساقطة، حيث سجلنا في نفس التوقيت، بداية ارتفاع المياه عبر واد تاسيفت وواد النيل بمنطقة بوحداد وواد منشة، نجم عنها حدوث مخاوف وسط العائلات المقيمة بجوار الأودية المذكورة وكذا الفلاحين الذين ينشطون في محيط واد النيل وبعد دقائق من الزمن، عرف منسوب المياه المتساقطة انخفاضا، ما نجم عنه تراجع في منسوب المياه والملاحظ بمنطقة بوحداد، هو التدخل الذي تم بالجسر وإزالة بقايا الأشجار العالقة في منع تغيير المياه إلى مجراها بشكل مؤقت، كما كان لمصالح الأشغال العمومية والبلديات دور كبير في تجنب حدوث كوارث بمحور طرقات بلدية و ولائية ووطنية، حيث تم تسريح بعض الوديان وكذا امتصاص المياه، بالإضافة إلى مصالح ديوان التطهير عبر مختلف فروعه، حيث تم القيام بعمليات لتسريح البالوعات وإزالة الأتربة عبر مختلف الشوارع الرئيسية، مع التجند الكبير لمصالح الحماية المدنية بالولاية.
ارتفاع منسوب مياه الوديان عبر عدة مناطق
وذكرت مصالح الحماية المدنية أن مصالحها سخرت فرق استطلاع على مستوى عدة نقاط في الولاية، خاصة الوديان المتاخمة للتجمعات السكانية، لمتابعة الوضعية عن قرب والتدخل في الوقت المناسب، حيث عرفت بعض الوديان ارتفاعا في منسوب المياه، ببلدية جيجل، الطاهير، العنصر زيامة منصورية وتاكسنة ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، في حين تم التدخل لإزالة وامتصاص المياه في بعض السكنات وتقديم المساعدة لإزاحة مركبات عالقة في السيول والأوحال، إذ تدخلت إسعافات الوحدة الثانوية بلغيموز ببلدية الجمعة بني حبيبي، لإخراج ثلاثة شاحنات تجارية من وسط أحد الشوارع، مغمورة بالمياه حوالي 50 سم، رفقة أصحابها، مع معاينة منزلين طابق أرضي بمنطقة بني معزوز، جراء ارتفاع منسوب المياه داخله وكذا تدخل فرق وحدة الحماية المدينة بالعوانة في حي 2448 سكنا، جراء ارتفاع المياه بسطح العمارة، حيث تم تحرير مجاري المياه وخفض منسوب المياه وكذا بمحور الطريق الوطني بالقرية السياحية، من أجل امتصاص المياه وعملت فرق الحماية المدنية طيلة ليلة أول أمس، على عمليات الاستطلاع والتعرف في نقاط عدة ببلديات جيجل، الطاهير، زيامة منصورية والعنصر، خاصة في محيط الوديان المحاذية للتجمعات السكانية والطرقات، جراء الوضعية الجوية الحالية.
انزلاق للأتربة وغلق طرقات
وبالنسبة لمصالح الأشغال العمومية بجيجل، فقد كانت مجندة طوال الليل، حيث أرسلت برقيات مستعجلة حول وضعية الطرقات وتطرقت للطرق التي عرفت تراكما للمياه والمتمثلة في الطريق الوطني رقم 43 بمنطقة مفترق الطرق تابريحت بالميلية، منطقة بازول ومنطقة المزاير، الطريق الوطني رقم 77 على مستوى جسر وادي منشة، الطريق الولائي رقم 147 بمدخل بلدية الطاهير وبمنطقة بوخرتوم، الطريق الولائي رقم 135 بمنطقة باشلو، الطريق البلدي الرابط بين شوف لثنين وبني ميمون على مستوى معبر لخرافشة، كما قامت ببعض التدخلات، على غرار التدخل بالطريق الوطني رقم 77 بمنطقة شتيت، لإزالة الأوحال بعد حدوث انجراف للتربة وكذا تدخل عمال الصيانة للقسم الفرعي بالعنصر على مستوى الطريق الوطني 43، على إثر الاضطراب الجوي، تنظيف قارعة الطريق من مخلفات فيضان المياه بالجسيرة المتواجدة عند النقطة الكيلومترية 112 وفتحها أمام حركة السير في حدود الساعة الثالثة صباحا وعلى مستوى الطريق الولائي رقم 137 أبين تاكسنة وسلمى، من أجل إزالة الأوحال والحجارة، مع وضع الإشارات التنبيهية على مستوى جسر وادي منشة بالطريق الولائي 147، من أجل سلامة مستعملي الطريق من خطر انهيار جزء من الرصيف خلف الجسر وفتح المعبر المائي على مستوى وادي الخرافشة على مستوى الطريق البلدي الرابط بين شوف لثنين وبني ميمون، علما بأن المعبر حاليا في طور الإنجاز، حيث تم إنجاز محول مؤقت بجانبه لتسهيل حركة المرور جراء انهيار جزء من المحول المؤقت، أما فرع الأشغال العمومية لدائرة الميلية، فقد قام بعدة تدخلات على مستوى الطريق الوطني رقم 27 والطريق الولائي رقم 39، لرفع مخلفات التقلبات الجوية.
تضرر محاصيل فلاحية بمحور واد النيل
وبالنسبة للبلديات، فذكرت مصالح بلدية العنصر، أنه تم التدخل مع مختلف الجهات، على مستوى الطريق الوطني رقم 43، من أجل نزع الأتربة والأشجار التي تسببت في قطع الطريق وكذا وضع إشارات توجيهية من أجل تجنب حوادث المرور، مع تنظيم حركة المرور من طرف فرقة الدرك الوطني لبلدية العنصر وقامت بالتحذير حول وضعية الطريق جراء انزلاق للتربة بمنطقة 55 و»السوجيماك» لعرابة.
وفي بلدية برج الطهر، فقد عرف الطريق الرابط باتجاه بلدية الشقفة انجراف التربة، كما ذكرت أنه تم تسجيل غلق الطرقات والمسالك المتمثلة في طريق الأربعاء باتجاه حي «الكومينال «على مستوى جسر أفتيس، بسبب ارتفاع منسوب وادي الأربعاء وطريق الوزن الثقيل (الطلاين) بين الشقفة وجيمار تحت جسر وادي سعيود، بسبب ارتفاع منسوب المياه، حيث أوضح رئيس البلدية، أن مصالحه تدخلت عبر عدة محاور، لاسيما بالوديان، قصد توسيع وتسريع مجاريها في عدة نقاط، مؤكدا أن توقف التساقط لساعة من الزمن، جنب وقوع كوارث، لاسيما بحقول الفلاحين والسكنات القريبة من الوديان، بينما مازالت 3 طرق مقطوعة لحد كتابة هاته الأسطر.
فرق من مختلف المصالح مجندة طوال الليل
أما ببلدية وجانة، فقد عرفت عدة تجمعات سكانية ومحاور الطرقات، ارتفاعا في منسوب المياه، حيث تم تسجيل انسداد لبعض المجاري المائية وقنوات تصريف المياه، بسبب الأتربة وبقايا الأشجار التي جرفتها المياه، ما تسبب في تحويل مسار المياه عبر عدة طرقات، على غرار انسداد وفيضان المياه بالمعبرين المائيين طريق «البور» العمرية، انسداد المجاري وفيضان المياه بطريق أغبير بداية من أقلال إلى المسجد وصولا إلى مفترق الطرق البور، فيضان المياه وانجراف الأتربة بحي 68 سكنا، انسداد المجاري وفيضان المياه بمدخل البلدية (الطريق الولائي رقم 142)، من محطة الخدمات إلى العيادة متعددة الخدمات وجانة، إلى غاية بئر على، حيث تدخل عمال الحظيرة في عديد النقاط طيلة الليلة الماضية، لتسريح المجاري وتنظيف الطرقات وفي بلدية الطاهير، فقد أدى ارتفاع المياه بواد بوقرعة، إلى غلق الطريق الشرقي نحو البلدية.
وفي جسر بوحداد بواد النيل، فقد عاش الفلاحون ليلة من الهلع والخوف، أين قام متطوعون عبر آلات الحفر بجسر بوحداد، برفع الأشجار والأتربة العالقة ومنع فيضان الوادي الذي عرف ارتفاعا كبيرا وقد شهد محيط واد النيل تضررا للعديد من المحاصيل الفلاحية والبيوت البلاستكية التي غمرتها المياه.
وبالجهة الغربية للولاية، فقد عرف الطريق الوطني رقم 43، تساقطا للحجارة، ما نجم عنه شلل جزئي في حركة السير وكذا انهيار للطريق الاجتنابي الجديد بولخماس بزيامة منصورية في عدة نقاط.
وفي عاصمة الولاية وتحديدا بحي 1200 مسكن عدل بالكلم الخامس، عرف الحي تجمعا لمياه الأمطار، ما نجمت عنه صعوبة في خروج العائلات، حيث تدخلت مختلف المصالح لإزالة مخلفات التساقطات الهائلة.
كـ.طويل