أكدت مديرية المصالح الفلاحية بأنها قد حققت جل أهدافها المسطرة خلال حملة الحرث والبذر، حيث تم استغلال ما يزيد عن 99 بالمئة من الأراضي المستهدفة ، كما سجلت نتائج إيجابية في الزراعات الاستراتجية بالمزارع النموذجية الموجهة للصناعات التحويلية الغذائية، فيما بلغت نسبة إنجاز 9 صوامع للحبوب الجديدة 45 بالمئة، إذ يتوقع أن تستلم مع موسم الحصاد المقبل.
وشهدت حملة البذر والزرع، وفق حصيلة لقطاع الفلاحة، من شهر أكتوبر إلى ديسبمر زراعة ما يزيد عن 91 ألف هكتار من الحبوب الشتوية، محققة بذلك 99 بالمئة من الأهداف المسطرة، وقد جاءت هذه النتائج، وفق المصدر، بفضل التدابير التحفيزية المتخذة لصالح الفلاحين المستثمرين، حيث تم تمويلهم بأزيد من 2.4 مليار دينار جزائري، استفاد منها 1710 مستثمرين في إطار القرض الرفيق، الذي أصبحت إجراءات معالجة ملفاته لا تتعدى 48 ساعة.
وقد كان لافتتاح ملحق لبنك الفلاحة والتنمية الريفية على مستوى بلدية عين عبيد أثر إيجابي كبير على مزارعي المنطقة، خاصة وأن هذه البلدية تعد رائدة في المجال الفلاحي، إذ تمثل 40 بالمئة من المساحة الإجمالية لزراعة الحبوب على مستوى الولاية، أما فيما يتعلق بزراعة الحبوب الجافة أو البقوليات ، على غرار العدس، الحمص، الفول والجلبانة، فقد تم خلال هذا الموسم زراعة مساحة إجمالية تقدر بـ 6008 هكتارات، أي ما يتجاوز 82 بالمئة من المساحة المستهدفة، في حين ستستمر العملية إلى غاية شهر مارس المقبل، وذلك في إطار دعم الشعب الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.
و فيما يخص الزراعات الاستراتيجية، التي تم التوجه إليها مؤخرا على مستوى المزارع النموذجية وفق توجيه السلطات العليا للبلاد، فقد سجلت نتائج جد إيجابية، خاصة بالنسبة للزراعات الزيتية مثل السلجم الزيتي «الكولزا» فول الصويا «صوجا» وعباد الشمس، حيث تبشر النتائج الأولية، بآفاق واعدة في دعم الصناعات الغذائية الوطنية، مما يعزز استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي في مختلف المنتجات، كما من شأن تطوير هذه الشعب أيضا التقليص من فاتورة استيراد المواد الأولية المستخدمة، في الصناعات التحويلية الغذائية.وبالنظر للمؤهلات الزراعية لولاية قسنطينة، فقد تقدمت الأشغال بمشاريع إنجاز تسعة مخازن لتخزين الحبوب على مستوى بلديات عين عبيد، عين اسمارة، ابن زياد، زيغود يوسف، وابن باديس، بسعة إجمالية تقدر بـ 450 ألف قنطار، فيما بلغت نسبة إنجاز هذه المنشآت 45 بالمئة، مع العمل على رفع وتيرة الأشغال لضمان جاهزيتها قبيل موسم الحصاد المقبل، في حين تم اختيار موقع جديد لإنشاء مركز تخزين على مستوى بلدية زيغود يوسف، فقد عرف المشروع تعثرا نظرا للنقص الحاد في العقار الذي تعرفه البلدية.وشهد قطاع الموارد المائية تساقط كميات هامة من الأمطار ، بما يبشر بعام فلاحي جيد، وفق توقعات المصالح الفلاحية، التي تراهن على موسم فلاحي ناجع مثل الموسم الماضي، الذي تم من خلاله إنتاج وتجميع ما يفوق 1.5 مليون قنطار من الحبوب نسبة 81 بالمئة منها من القمح الصلب ، كما تم زراعة 6360 هكتارا من البقوليات وعلى رأسها مادة العدس، ما منح الولاية إنتاجا وفيرا من مختلف هذه المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، كما تم أيضا تجميع ما يزيد عن 75 مليون لتر من مادة الحليب.
وفي إطار تعزيز التكامل بين الفلاحة والموارد المائية، ذكرت مديرية الفلاحة، بأنه سيتم الشروع في استغلال أحواض السقي الكبيرة المتواجدة عبر تراب الولاية في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، حيث تم تنظيم يوم إعلامي جرى من خلاله تقديم شروحات حول جهاز ترقية تربية المائيات والدعم المخصص لهذه الشعبة، مع دعوة المستثمرين للاندماج في هذا البرنامج.
لقمان/ق
