تعتزم كلية الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة قسنطينة 3 القيام بتحيين مدوّنة التخصصات ضمن الماستر المهني «الكفاءة الطاقوية في المباني»، بحيث يتم تعزيزه بثلاثة تخصصات جديدة تحسبا للدخول الجامعي المقبل لسنة 2025/ 2026، تتعلّق بتسيير المشاريع، تسيير التقنيات الحضرية والهندسة الميكانيكية الطاقوية.
وذكر ، مسؤول الشعبة لبرنامج الماستر المهني الدكتور، محمد ياسين ناصري، في حديث مع النّصر، أنّ الكلية ستقوم شهر مارس المقبل بتحيين مدوّنة التخصصات الخاصة بالماستر المهني «الكفاءة الطاقوية في المباني»، بغرض إضافة ثلاثة تخصصات تتمثل في تسيير المشاريع، تسيير التقنيات الحضرية والهندسة الميكانيكية الطاقوية، أي كل ما له علاقة بالطاقة في المباني يقول المتحدّث، كذلك اقتراح إدراج الجانب التطبيقي ضمن جميع السداسيات بالبرنامج عوض الأخير منها فقط، إذ سيتم تقديم طلب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغية تبنيه انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل 2025/ 2026.
ولفت المتحدّث إلى هذا البرنامج حديث العهد الذي أطلق سنة 2023، حيث يعتبر من البرامج الرائدة في مجال الاستدامة وتحسين الأداء الطاقوي في المباني، ضف إلى أنه مدرج عبر 3 جامعات فإلى جانب جامعة قسنطينة 3 هناك كذلك جامعتي البليدة ووهران، مضيفا أنّ التكوين غير كلاسيكي يتم عبر 4 سداسيات تختتم بإنجاز مشروع تخرّج ويجمع بين المقاييس النظرية والتطبيقية، إذ يحتوي على برنامج أكاديمي يشمل محاور تصميم المباني المستدامة من خلال تعلم كيفية تصميم مبان تستفيد من الطبيعة على غرار التهوية الطبيعية والإضاءة، كذلك تحليل الأداء الطاقوي عبر برامج المحاكاة.
ويتضمّن أيضا التكوين محورا يخص دمج الطاقة المتجدّدة في المباني، زيادة إلى إدارة المشاريع الطاقوية عبر التخطيط والتنفيذ لتحسّن من الأداء الطاقوي، كما يتوفر حاليا على 20 مقعدا بيداغوجيا مع إمكانية رفعها مستقبلا إلى 40 مقعدا بحسب عدد المكوّنين، كما تحدّث، ناصري، أنّ خريجي البرنامج شاركوا في مشاريع لتحسين الأداء الطاقوي بمبان تجارية وسكنية وكذلك العمل على مشاريع دولية في المجال، إذ تتوفر لهم إمكانية تصميم المباني المقلّلة للطاقة والعمل مع شركات الاستشارات الهندسية، بالإضافة إلى المشاريع الحكومية والخاصة المتعلّقة بالطاقة.
وأوضح ذات المتحدّث أنّ الغرض من البرنامج هو تلبية احتياجات السوق من الكفاءات والخبرات القادرة على تحسين استهلاك الطاقة في المباني عبر استخدام أحدث التقنيات، إذ يتوجّه لتكوين جيل من المهندسين في مجال إدارة الطاقة بالمباني، بالأخص وأنها تستهلك حسب محدّثنا حوالي 40 بالمائة من إجمالي الاستهلاك العالمي، كذلك مع مشاكل الحرارة والبرودة بالعمارات صيفا وشتاء أو تلك المتعلّقة بالـ«فيلات العصرية» التي تجد صاحبها يضخ أموالا كبيرة لتشييدها لكن عملية التهوية لا تنجح بها، زيادة إلى إشكالية عدم احتمال مواد البناء للتضاد بين الحرارة والبرودة الداخلية والخارجية للمباني ما يؤدي إلى تضررها.
وينبغي حسب محدّثنا أمام هذه المشكلات تكوين مهندسين بعقلية وأفكار تتماشى مع واقع استهلاك الطاقة وترشيدها بإمكانهم تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30 بالمائة، فضلا عن ذلك فإنّ تحسين الكفاءة الطاقوية يقلل من تكاليف التشغيل ويخفّض انبعاثات الكربون ويدعم التوجّه نحو التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الطاقة المتجدّدة.
إسلام. ق