أطلق الاتحاد العام للتجار والحرفيين بالتنسيق مع مديرية التجارة بقسنطينة، حملة تخفيضات واسعة مست الملابس الخاصة بعيد الفطر في العديد من الفضاءات التجارية بولاية قسنطينة، حيث لاقت استحسان المواطنين، خاصة أن بعض التخفيضات وصلت إلى 50 بالمئة، وفق ما أكده مدير القطاع، فيما سستواصل العملية إلى غاية الأيام الأخيرة من رمضان لحث التجار على مواصلة تخفيض الأسعار.
وأشرف على هذه المبادرة التحسيسية التي مست مختلف الفضاءات والمراكز التجارية، عصام بدريسي، الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فضلا عن مدير التجارة لولاية قسنطينة سيد علي مرداس، وكذا كل من الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة الرمال، بالإضافة إلى رؤساء الفدراليات ذات الصلة، على غرار الفدرالية الوطنية للخبازين، الفدرالية الوطنية لوكلاء الجملة لبيع الخضر والفواكه، والفدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها.
وتندرج هذه الحملة ضمن إطار مبادرة تحسيسية تحمل شعار، رمضان مسؤولية والتزام وتضامن ، حيث تهدف الخرجة الأخيرة وفق مدير التجارة، «بداية الشهر الفضيل من أجل تخفيض أسعار المنتجات واسعة الاستهلاك إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين واستقرار السوق، كما دعا التجار إلى الانخراط في هذه المبادرة لتعزيز تموين الأسواق المحلية بمختلف المواد الخاصة بعيد الفطر .
وذكر مدير التجارة إلى أن عملية التحسيس عرفت استجابة واسعة من طرف التجار ، حيث أقروا تخفيضات تتراوح ما بين 20 إلى 50 بالمئة في مختلف أنواع الملابس والأحذية ، والعملية كما أكد متواصلة طيلة الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هذا التجاوب يكشف عن رغبة كبيرة من طرف التجار في تقديم مساعدات للمواطنين.
وقد شهدت المراكز التجارية بولاية قسنطينة ، وفق ما أكده المتحدث، حملة تخفيضات خاصة بأسعار المواد الاستهلاكية وكسوة العيد، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين مع اقتراب عيد الفطر، كما أبرز أن الحملة ستبقى متواصلة إلى غاية اليوم الأخير من شهر رمضان.
وشهد أسعار ملابس العيد هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في مختلف الأسواق الجزائرية، حيث أرجع التجار هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد، وتقلبات أسعار المواد الأولية، إلى جانب تزايد الطلب مع اقتراب عيد الفطر، وهو الوضع الذي أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للعائلات، خاصة في ظل المصاريف الإضافية التي ترافق الشهر الفضيل، مما جعل اقتناء ملابس العيد يشكل عبءا ماليا إضافيا على العديد من الأسر.
وأبرز مدير التجارة، أن هذه الحملة جاءت لتخفيف هذه الأعباء، حيث ساهمت في تقليص الأسعار مما سيمكن العائلات، خاصة ذات الدخل المحدود، من شراء ملابس العيد بأسعار معقولة، كما حفّزت هذه المبادرة التجار على تقديم عروض تنافسية.
لقمان/ق
