فيما تكاد تتوقف الحركة بعدة محاور

قسنطينة بحاجة إلى 3000 مكان للتخلص من مشكل الركن
تعرف طرقات مدينة قسنطينة ، اختناقا مروريا كبيرا، خصوصا في أوقات الذروة، ما تسبب في صعوبات في التنقل لدى الكثير من المواطنين، فيما تشير مصادر بلدية أن مشكل الركن من أهم مسببات الأزمة وقدرت العجز في التوقف ب3 آلاف مكان.
 حيث تشهد أغلب المحاور بمدينة قسنطينة حركة مرور بطيئة في أغلب المحاور، ما يحول بعض التقاطعات المرورية إلى نقاط سوداء تتشكل بها طوابير طويلة من المركبات،  وهو ما يعتبره الكثير من المواطنين أمرا غير مقبول، سيما وأنهم يستغرقون أوقات طويلة للوصول إلى وجهاتهم.
ويعتبر الطريق الوطني رقم 79 على مستوى حي زواغي سليمان من أكثر الطرق ازدحاما في أوقات الذروة وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وذلك مع تزايد المركبات المتجهة نحو المدينة الجديدة علي منجلي وما جاورها، وهو ما يدفع المتنقلين لسلك طريق أطول عبر مدينة عين سمارة، هروبا من الازدحام الذي لم تفلح عملية غلق نقطة الدوران بزواغي في التخفيف منه، وهناك من يستخدمون الطريق السيار عبر منفذ سيساوي.
وبالطريق الوطني رقم 27 يتشكل عند نقطة الدوران بحي بوذراع صالح ازدحاما كبيرا للمركبات يبلغ مدخل حي بوجنانة جنوبا وحي صالح باي شمالا، وهو المشهد الذي يتكرر بشكل يومي تقريبا من الساعة الرابعة إلى غاية الثامنة ليلا، شأنه في ذلك شأن الطريق الوطني رقم 3 على مستوى حي سيساوي والذي يعرف حركة مرور بطيئة جدا.
أما مدخل حي بوالصوف فيعرف على مدار اليوم توافد العشرات من المركبات من الوزنين الخفيف والثقيل، ليزيد انعدام إشارات المرور وعدم توفر منافذ عن طريق جسور أو أنفاق من تعقد حركة المرور، وهو نفس المشهد تقريبا بحي القماص الذي لا يتوفر سوى على مدخل واحد، هذا الأخير يعتبر من بين أكثر النقاط ازدحاما ببلدية قسنطينة، إلى جانب مدخل حي الدقسي عبد السلام والذي لم تتمكن المصالح المعنية من إيجاد  حل لمشكل الازدحام  به ، رغم التغييرات المتكررة، كما خلق خط سير الترامواي بدوره عددا من النقاط السوداء، على غرار حي فيلالي، المنطقة الصناعية بالما ومدخل حي زواغي.
 أزمة المرور خلفت مشكل نقل،  وذلك لعزوف أغلب الناقلين عن التوجه لهذه الأحياء، تحاشيا للازدحام، فيما اهتدى أصحاب سيارات أجرة إلى الكورسة كحل للمشكل، وتغطية الخسارة الناجمة عن العزوف عن بعض الخطوط.
مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة كشف أن غياب الحظائر ذات طوابق بالقرب من مداخل وسط المدينة يعتبر سببا رئيسا في الازدحام المروري بوسط المدنية، مؤكدا أن المدينة في حاجة إلى 3 آلاف مكان توقف من أجل سد العجز، وأكد أن الحد من التوقف العشوائي بوسط المدينة سيسمح بتسهيل حركة المرور.
وفيما يتعلق بالطريق الوطني رقم 79 على مستوى حي زواغي، أوضح محدثنا أن غلق نقطتي الدوران ساهم في تسهيل حركة المرور بشكل كبير، على العكس تماما بالنسبة لنقطة الدوران بحي بوذراع صالح التي اعتبر أنه من الصعب إيجاد حل، مرجحا أن يتواصل المشكل لمدة أطول على أن يخفف فتح الطريق السيار شرق غرب من حدة الازدحام، داعيا إلى ضرورة إنشاء مداخل جديدة بحي القماص للقضاء على المشكل.                

عبد الله.ب