قامت عدد من النساء باعتراض موكب والي قسنطينة، أمس الاثنين، أثناء تواجده ببلدية زيغود يوسف، وذلك لمطالبته بترحيل عائلاتهن نحو سكنات جديدة. وتمكنت سيدات من تجاوز عناصر الأمن المكلفين بتأمين مسار موكب والي قسنطينة أثناء إشرافه على الاحتفالات الرسمية بوفاة الشهيد ديدوش مراد ببلدية زيغود يوسف، قبل اعتراض مركبته أثناء سيرها وإجبار السائق على التوقف في ثاني محاولة، وذلك بعد فشل محاولتهن الأولى لاعتراض الموكب بالطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة بمحاذاة الشاليهات التي يقطنها بمنطقة برج بلمعطي.
وقد أكدت النسوة للوالي أن 17 عائلة لا تزال تعاني في صمت داخل شاليهات مصنوعة من مادة الأميونت منذ ما يقارب 30 سنة، والتي كانت عبارة عن سكنات وظيفية تابعة لمركز تكوين مهني، "دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لترحيلهم نحو سكنات لائقة"، رغم الشكاوي العديدة التي يقلن، أن العائلات توجهت بها لمصالح الدائرة والبلدية على حد سواء، وأضفن أن مادة الأميونت تسببت في إصابات بأمراض خطيرة، وأن حالة المرضى تسوء يوما بعد يوم.
ورغم أن رئيس الدائرة أكد أن العائلات المذكورة دخيلة على الحي، إلا أن المعنيات أكدن العكس، وأوضحن للوالي أن عمليات الترحيل التي أقرت من قبل استثنيت شاليهات بلمعطي، ولم تستفد منها سوى 10 عائلات فقط من أصل 30، كما صرحت ممثلة عن السكان في اتصال آخر بالنصر أن الحي يغرق في الكثير من المشاكل على غرار انعدام الإنارة العمومية، النظافة وعدم اهتمام مصالح البلدية بتهيئته.
والي قسنطينة وفور انتهاء الزيارة أمر مدير التعمير وكذا ممثل عن ديوان الترقية والتسيير العقاري بزيارة مكان موقع السكنات رفقة رئيس الدائرة لاطلاعه على حقيقة الوضع.
عبد الله.ب