أكد مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة أمس، أن هناك حوالي 15 مشروعا لإنجاز مساجد على مستوى الولاية أغلبها بالمدينة الجديدة علي منجلي، مضيفا أن الإجراء المتعلق بإبرام اتفاقيات مع المحسنين، من شأنه إعطاء دفع لأشغال الإنجاز و ضبط الآجال. المسؤول قال للنصر أنه تم تسجيل تقدم عدد كبير من المحسنين المهتمين بالتبرع من أجل إنجاز أماكن العبادة، مضيفا أن الإجراءات الإدارية سارية و متقدمة في ما يخص المشاريع المسجلة حاليا على مستوى المديرية، و التي يقدر عددها بحوالي 15 مسجدا يقع أغلبها بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك نظرا لوجود نقص كبير في هياكل العبادة على مستوى هذه المدينة التي توسعت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع الترحيلات المتتالية التي شهدتها المنطقة طيلة السنوات الماضية، و هو ما أدى إلى خلق عجز في أماكن العبادة حيث يضطر المواطنون إلى التنقل من وحدة جوارية إلى أخرى من أجل الظفر بمكان للصلاة، فيما يفترش آخرون الطرقات و الأرصفة خاصة خلال مواسم شهر رمضان و الأعياد.
مدير القطاع ذكر أن الإجراء المتعلق بإبرام اتفاقيات مع المحسنين الراغبين في التبرع بإنجاز مساجد، من شأنه إعطاء دفع لأشغال الإنجاز و ضبط الآجال من خلال التزام المتبرعين بتسليم المشروع في إطار رسمي، حيث أوضح محدثنا أن المشاريع كانت تمنح سابقا عن طريق رخص عادية على أن يقوم المتبرع بضبط الإجراءات الإدارية، فيما تكتفي مصالح المديرية بالتنسيق و المتابعة فقط، كما استثنى المدير جمعيات المساجد من الإجراء الجديد لأن القانون يمكّنها من أخذ المشاريع على عاتقها و التكفل بالانجاز حسب عهدتها القانونية على حد قوله، و تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن إبرام الاتفاقيات مع المحسنين، إجراء جاء على خلفية تسجيل عيوب تقنية بمسجد أحمد حماني بعلي منجلي، و هو ما أدى بمصالح الشؤون الدينية مراجعة عملية منح المشاريع من خلال إبرام اتفاقيات بدل التراخيص.
أما بالنسبة لتأخر استئناف أشغال المشروع الوقفي المحاذي لمسجد عقبة بن نافع بالخروب منذ جوان 2014، و المتعلق بإنجاز مجمع على مساحة 3000 متر مربع يضم مكاتب إدارية و حظيرة للسيارات بالطابق الأرضي، فقد أرجع مدير الشؤون الدينية الأسباب إلى تسجيل نقص في ميزانية المشروع، و الذي قدرت حسبه تكلفة إنجازه بـ 14 مليار سنتيم، مؤكدا أن كل الإجراءات الإدارية مضبوطة في انتظار تمويل الوزارة للصفقة و استئناف الأشغال في أقرب الآجال.
خالد ضرباني