اندلع، صبيحة أمس، شجار بين عدد من سكان الحي القصديري «أوفلا» بالخروب وشخصين قاما باقتحام كوخ مهجور بذات الحي، لمحاولة إسكان امرأة، ما استدعى تدخل مصالح الأمن. وحسب ما أدلى به عدد من السكان، فإنه عند الساعة التاسعة صباحا تفاجأت النسوة اللاتي كن بمساكنهن بقدوم رجلين وامرأة نحو أحد الأكواخ القصديرية التي رحل منها أصحابها قبل سنتين، أين قاما بإدخال المرأة داخل الكوخ قبل المغادرة. وعند اعتراض النسوة هددهما الرجلان بواسطة أسلحة بيضاء، وهو ما دفعهن للاستنجاد بأزواجهن الذين أخطروا مصالح الأمن الحضري الأول، حسب ما صرح به ذات السكان، حيث تنقل أعوان الأمن إلى الحي القصديري وقاموا باصطحاب المرأة والرجلين بعيدا عن الحي. و أضاف رئيس لجنة الحي أن الشجار كاد أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا التدخل السريع لمصالح الأمن، مستظهرا وثيقة تحمل ختم بلدية الخروب، وتخوّل له مهمة حراسة 25 كوخا رحل أصحابها منها قبل سنتين، حتى لا يتم اقتحامها مرة أخرى،
واستنادا لما أوضحه ذات المتحدث فإن الأكواخ التي رحل منها أصحابها نحو كل المدينة الجديدة ماسينيسا وحي 1210 مسكنا، أغلقها أصحابها بواسطة أقفال وسلاسل حديدية، وهو ما وقفت عليه «النصر»، مؤكدا أن الكثير منهم يريد بيعها لأشخاص، وهو سبب حادثة أمس، حيث أكد أن صاحب الكوخ اغتنم فرصة عدم تهديمه من قبل البلدية لإعادة بيعه مرة أخرى. وطالب السكان السلطات المحلية بالإسراع في ترحليهم نحو سكنات جديدة في أقرب وقت، خصوصا وأنه لم يتبق سوى 27 عائلة فقط به، إضافة إلى إيجاد حل سريع للتجارة في الأكواخ الشاغرة، سيما وأنهم لن يسمحوا لأي شخص باقتحامها، خصوصا وأنها قريبة جدا من منازلهم. وفي اتصال برئيس بلدية الخروب، أوضح أن عددا من الأكواخ التي رحّل منها أصحابها لا تزال شاغرة، ولا يوجد قرار بتهديمها خوفا من تأثر الأكواخ الملاصقة لها، وهو ما شجع بعض الانتهازيين على محاولة بيعها.
عبد الله.ب