يطالب سكان قرية الركاني ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بإنجاز طريق يربطهم بحي غمريان الواقع على الطريق الوطني رقم 27، من أجل فك العزلة التي يعيشونها و لتسهيل تنقل التلاميذ الذين يعبرون يوميا مسالك وعرة وسط الأوحال للوصول إلى الابتدائية.
و يقع حي الركاني، الذي يضم عشرات البيوت الريفية، أسفل حي غمريان حيث يفصل بينهما مرتفع ترابي وعر يمتد على مئات الأمتار، أما الطريق الوحيد الرابط بين الحي و الطريق الوطني رقم 27 عبر منطقة الجلولية، فيمتد عبر الحقول على مسافة طويلة يصعب قطعها على الراجلين.
القرية تنعدم بها أي مظاهر للتهيئة، فلا توجد طرق و لا إنارة، حيث أكد السكان بأن المنطقة لم تخضع لأي تهيئة منذ إنشائها قبل أكثر من 20 سنة، مؤكدين بأنهم يضطرون للتنقل إلى أقرب الأحياء كحي الجلولية أو غمريان الواقعين على الطريق الوطني رقم 27، من أجل الحصول على أبسط الضروريات، أولها النقل الذي ينعدم تماما بالقرية، حيث يضطر السكان إلى المشي لمسافة طويلة قبل الوصول إلى أقرب نقطة يتوفر بها النقل، سواء لتلاميذ المتوسط و الثانوي، أو باقي المواطنين الذين يتنقلون لقضاء مختلف مستلزماتهم. فيما يضطر أزيد من 50 تلميذا يدرسون بالمدرسة الابتدائية الواقعة بحي غمريان، إلى التنقل عدة مرات في اليوم مشيا على الأقدام، عبر مرتفع جبلي، تغطيه الأتربة و الحشائش، و هو الأمر الذي دفع السكان للمطالبة بإنشاء طريق عبر هذا المرتفع، خاصة أن أبنائهم يعجزون أحيانا عن الوصول إلى المدرسة، عند التهاطل الكثيف للأمطار، و قد حاول السكان معتمدين على بعض الوسائل البسيطة انجاز معبر ضيق من الحصى و الحجارة، غير أن نفاذ المواد أضطرهم إلى توقيف العمل.و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية حامة بوزيان لمعرفة رأيه حول انشغالات سكان القرية، غير أنه تعذرعلينا ذلك.
عبد الرزاق.م