أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة حكما بالسجن النافذ مدة 12 سنة في حق متهم بقتل جاره مع سبق الإصرار بمنطقة واد النجاء بولاية ميلة. القضية تعود إلى 1 أوت 2014، أين اهتزت المنطقة على وقع اعتداء بالضرب راح ضحيته المدعو (و ط) و هو شيخ في العقد الثامن ، على يد أحد جيرانه المدعو (غ ز) في 45 من العمر، إثر خلاف حول وضع درج بباب منزل ملك لصهر المتهم، و هو الأمر الذي اعترض عليه الضحية، بحجة أن الدرج يعيق مرور سيارته و شاحنته. و بعد بناء الدرج حاول الشيخ إزالة جزء منه باستعمال ساطور، إلا أن المتهم حاول منعه و دار بينهما شجار أدى إلى إصابة الشيخ بجروح بليغة و نزيف على مستوى الرأس، مكث على إثرها في المستشفى لعدة أيام و خضع لجراحة، قبل أن يتوفى بعد 10 أيام من الحادثة.
المتهم قال بأنه كان ليلة الحادثة في مرآب بيت صهره المغترب حيث توجد ورشة يقوم فيها بإعداد الحديد الخاص ببناء الخرسانة، وفجأة سمع صوت طرق، فخرج ليتأكد من الأمر و كان يحمل معه قضيبا حديديا يستعمله في العمل، و بعد أن شاهد الضحية يقوم بإزالة الدرج طلب منه التوقف، إلا أن هذا الأخير رفض و حاول الاعتداء عليه بالساطور، فقام بصده بواسطة القضيب الحديدي، و هو ما أدى إلى سقوطه على الأرض. أما زوجة الضحية و التي حضرت الواقعة ،فقد أكدت خلال الجلسة بأن المتهم وجه ضربة واحدة باستعمال القضيب الحديدي إلى رأس زوجها ما أوقعه أرضا و تسبب له في جرح و نزيف بالرأس، و قد أثبتت الخبرة الطبية التي أجريت على الضحية بأن سبب الوفاة كانت تعرضه لضربة على الرأس أدت إلى كسر و نزيف بالجمجمة. النائب العام التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد، فيما أصدر القاضي حكما بالسجن 12 سنة نافذة بعد أن كيفت القضية على أنه ضرب و جرح عمدي مفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.
عبد الرزاق / م