احتج، أمس، تجار العتاد القديم بالمنطقة الصناعية بعين عبيد أمام ديوان والي قسنطينة، للمطالبة بالحصول على عقود ملكية الأراضي التي يشغلونها منذ أزيد 7 سنوات.
و ذكر ممثلون عن المحتجين، بأن أزيد من 100 تاجر رحلوا إلى منطقة الدوامس من منطقة قطار العيش سنة 2008، بعد أن تم برمجة إنجاز مركب رياضي بالمكان، حيث قالوا بأنهم عقدوا اتفاقا مع الوالي الأسبق يتعلق بتمليكهم للقطع الأرضية بمنطقة النشاطات، من أجل إنشاء مستودعات، لكنهم لم يتحصلوا عليها إلى حد الساعة، كما تلقوا وعودا بإدماجهم ضمن المنطقة الصناعية و تمكينهم من عقود استثمار، دون أن يحدث ذلك، بحسب تعبيرهم.
و قال أحد المحتجين، بأن التجار يحوزون على السجلات التجارية ما يؤكد شرعية نشاطهم في المنطقة، كما يدفعون، حسبه، كافة المستحقات الضريبية بطريقة منتظمة رغم تراجع مردودهم، مشيرا إلى وجود العديد من النقائص التي لم يتم استدراكها من طرف السلطات المعنية، لاسيما ما تعلق بالكهرباء و الغاز و التهيئة الخارجية، كما أضاف التجار بأنهم حاولوا نقل انشغالهم إلى الوالي لأكثر من 12 مرة، لكن جل رسائلهم لم تلق آذانا صاغية، لافتين إلى أن عدد التجار الذين هجروا المنطقة في تزايد مستمر، بفعل العزلة و انعدام الظروف الملائمة للعمل، فيما تلف العتاد لأنهم يمارسون نشاطهم في الهواء الطلق. وقد استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عن المحتجين و أكد لهم بأن مشكلتهم محل دراسة من طرف الأمين العام للولاية، حيث سيتم عقد اجتماع بين التجار و جميع الأطراف، من أجل إيجاد حل نهائي لمطالب التجار، علما أن مشروع إنجاز المركب الرياضي بمنطقة قطار العيش، جمد بسبب تراجع المداخيل المالية للدولة، حيث أن الوالي صرح في دورة عادية لمجلس الشعب الولائي بأن التكلفة المالية الباهظة للمشروع، تحول دون إنجازه في الوقت الحالي.
ل/ق
