يمتنع العديد من سائقي سيارات الأجرة عن العمل على الخط الرابط بين حي بن شرقي و وسط مدينة قسنطينة، رغم أن مديرية النقل أقرّت الخط بتسعيرة وصلت لـ 50 دينارا، في وقت يقول السكان أن سائقي «الفرود» و رغم أنهم خففوا من وطأة أزمة النقل بهذا المحور، استغلوا الوضع لاستقطاب الزبائن بأسعار يرونها مرتفعة.
و يشتكي سكان بن شرقي من «ابتزازات» سائقي «الفرود»، حيث يضطرون، كما أكدوه لنا، للتنقل إلى حي «البير» ثم ركوب سيارة أجرة من هناك للوصول إلى وسط المدينة، و هو أمر مرهق بالنسبة لهم، خاصة مع الكثافة السكانية التي تتميز بها المنطقة، حيث يضطرون للتدافع من أجل الركوب في سيارات «الفرود»، التي اتخذ أصحابها مواقف غير شرعية على محور النقطة الدائرية بـ «البير» و قرب المقبرة التي تقع بأعالي المنطقة، و يقول المواطنون أن مشكلة غياب سيارات الأجرة ببن شرقي تعود لسنوات، حيث كان أصحابها يرفضون دخول الحي و يكتفون بنقل المسافرين من أمام الطريق الوطني رقم 27.
و لاحظنا داخل بن شرقي اصطفاف مركبات معظمها قديم جدا، أمام المقبرة، حيث علمنا أنها سيارات «فرود» تنقل إلى حي البير بتسعيرة 25 دينارا، التي ارتفعت بـ 5 دنانير مع الزيادات الأخيرة، و يؤكد السكان أنهم تعودوا على ركوب «الفرود»، لأن معظمهم من سكان الحي و معروفون بمزاولة مهن أخرى، حيث نظموا نشاطهم مستغلين غياب سيارات الأجرة، و صاروا يمنعون من يسمونهم بالدخلاء من «مزاحمتهم» على الخط الرابط بوسط المدينة.
أمين الاتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة، اعترف بأن أصحاب «الطاكسي» يرفضون النشاط على خط بن الشرقي- وسط المدينة، لاعتبارات عديدة من بينها اهتراء الطريق، و وجود مرتفع في الحي يُصعب من العمل هناك، مضيفا بأن أربع سيارات أجرة فقط كانت تنشط بالمكان في وقت سابق، لكنها توقفت للأسباب نفسها، على حد قوله.
ح.د