أدت التسعيرات الجديدة للنقل التي دخلت حيز التطبيق منذ أسبوعين، إلى التقليل بشكل كبير من أزمة النقل عبر سيارات الأجرة على الخط الرابط بين حي بوالصوف و وسط مدينة قسنطينة، حيث تضاعف عددها بعد أن كانت شبه غائبة.
و بات المواطنون، منذ حوالي أسبوعين، لا يجدون صعوبة في التنقل بين حي بوالصوف و وسط المدينة، منذ تطبيق التسعيرة الجديدة للنقل، حيث قفزت من 35 دينارا إلى 50 دينارا للراكب الواحد، ما ساهم في عودة عدد كبير من أصحاب سيارات الأجرة إلى العمل على هذا الخط، الذي كانوا يتجنبونه خلال السنوات الماضية، بحجة الاختناق المروري و استغراق وقت طويل رغم أن المسافة لا تتعدى 4 كيلومترات.
و قد لاحظنا توفر عدد كاف من سيارات الأجرة على مستوى الموقف المخصص لها بحي بوالصوف خلال معظم ساعات النهار، باستثناء أوقات الذروة، فيما اختفت مظاهر الفوضى و الطوابير التي كان يشكلها المواطنون، من أجل الظفر بمكان داخل مركبة تقلهم إلى وسط المدينة، وقد أكد عدد من أصحاب السيارات بأن الدافع وراء عودتهم إلى العمل على هذا الخط هو الرفع من التسعيرة، التي باتت حسبهم تغطي تكاليف استهلاك الوقود و الصيانة، لكنهم اشتكوا من مزاحمة سائقي «الفرود» لهم، وطالبوا بتخصيص موقفين مناسبين بحي بوالصوف ووسط المدينة، خاصة أن الحاليين غير مناسبين، على حد قولهم.
ويطالب المواطنون بإلزام أصحاب السيارات بالتقيد بمسلك واحد، خاصة أنهم يرفضون التوجه عبر الطريق الذي يمر على أحياء فيلالي والسيلوك و المنظر الجميل، بسبب الازدحام المروري، و هو ما يؤدي إلى خلافات و مناوشات كلامية في الكثير من الأحيان بين السائقين و الزبائن.
ع.م