أطلقت بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، بداية الأسبوع الماضي، عملية واسعة من أجل هدم 42 مسكنا هشا استفاد أصحابها من سكنات ريفية و عمومية إيجارية، و ذلك لمنع استغلالها مستقبلا، أو احتلالها من طرف غرباء للمطالبة بالسكن.
العملية انطلقت من منطقة بونوارة بهدم 5 مساكن من طرف مصالح البلدية، دون الحاجة إلى وجود قوة عمومية لتنفيذ القرار، فيما تم اللجوء إليها دون تدخل، أثناء هدم 3 مساكن بمنطقة أولاد رحمون محطة، و 4 أخرى تقع في مركز البلدية حسب مصدر مسؤول، على أن تستمر العملية خلال الأيام القادمة لتشمل 30 بناء هشا آخرا موزعا على مناطق عديدة من البلدية.
و علمنا من المصدر نفسه أن عملية الهدم جاءت بعد إعذارات عديدة وصلت المعنيين للقيام بالعملية بأنفسهم حسب ما التزموا به، من أجل القضاء على السكنات الهشة في البلدية، من خلال برنامجي البناء الريفي و "الفونال"، أين ينتظر المئات من السكان في أنحاء البلدية بت السلطات في القوائم التي تمت دراستها من طرف اللجان المحلية.
و قد ساهم برنامجا البناء الريفي و "الفونال " في القضاء، بنسبة 80 بالمائة، على السكن الفوضوي بمنطقة أحمد منصوري، التي كانت تعد أكبر الأحياء الهشة بمنطقة بونوارة، فيما ينتظر 20 بالمائة من السكان البت في طلباتهم التي تعود إلى سنوات، من أجل إحداث تغيير جذري في نمط بناء الحي الذي تحول إلى منطقة عمرانية تنتظر إطلاق عملية تهيئة واسعة للطرقات و مد شبكات الإنارة العمومية.
ص/ رضوان