عرفت الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، المنعقدة أول أمس، نقاشا حادا بين المنتخبين حول اقتناء شاحنات جديدة لفائدة المؤسسة البلدية للنظافة ذات الطابع الاقتصادي، إلى جانب بعض المشاريع التي خصصت لها أغلفة مالية دون الشروع في تجسيدها. وتساءل عدد من المنتخبين عن جدوى مواصلة منح الأموال للمؤسسة البلدية ذات الطابع الاقتصادي «بروبكو»، رغم أنها لم تنطلق بعد في عملها، حيث قالوا أن المجلس منح خلال دورة سابقة 40 مليار سنتيم للمؤسسة و حوّل لها معدات و حوالي 60 شاحنة و آلية إضافة إلى 1200 عامل، قبل أن تقدم المديرية البلدية للصحة و حماية البيئة و التطهير و الوسائل العامة خلال الدورة، مشروع مداولة جديد باقتناء عدد من الآليات و الشاحنات لفائدة هذه المؤسسة، و هو ما اعتبروه أمرا مبالغا فيه، في رد الكاتب العام بأن الأمر يتعلق بمؤسسة تابعة للبلدية و بأنه يمكن استرجاع هذه الممتلكات في أي وقت.
كما عرفت مداولة إبرام صفقة بالتراضي البسيط مع المؤسسة الولائية للردم التقني بالكيلومتر 13 اعتراض عدد من المنتخبين، بسبب عدم تحديد كمية النفايات بالتدقيق و الاكتفاء بالقول أنها تقارب 123 ألف طن سنويا، في حين أن المؤسسة تحدد سعر التفريغ بـ 700 دج دون احتساب الرسوم عن رفع كل طن، رغم أن شاحنات بلدية قسنطينة لا تزال مجبرة على نقل النفايات نحو مركز الردم التقني ببوغارب ببلدية ابن باديس. الدورة شهدت نقاشا حادا بين مندوب سيدي راشد و نائب رئيس البلدية المكلف بالانجازات حول مشاريع لتهيئة عدد من الأحياء مثل سيدي مسيد، بوذراع صالح و الزيادية، و هي المشاريع التي خصصت لها أغلفة مالية بالملايير قبل سنة و نصف، غير أن المصالح التقنية للبلدية لم تتحرك منذ ذلك الوقت من أجل إعداد الدراسات اللازمة و تمريرها، حيث طالب المندوب بالإسراع في تجسيدها، بينما أكد نائب المير أن سبب التأخير يكمن في كثرة المشاكل التي صادفها منذ تنصيبه. كما عرفت الدورة عزوف عدد من المنتخبين عن مواصلة حضور الجلسة، مفضلين الانسحاب تباعا رغم ثقل الملفات المبرمجة، حيث اختتمت الجلسة حوالي الواحدة و النصف زوالا بحضور 28 منتخبا من أصل 40 عضوا يمارسون مهامهم الانتخابية، وانحصرت كافة التدخلات بين الإداريين، رئيس المجلس و 6 منتخبين.
عبد الله.ب