4 بالمائة فقط من الأراضـي الفلاحية بقسنطيـنة مسقيـة
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أمس، بأن مساحة الأراضي الزراعية المسقية بقسنطينة لا تتعدى الأربعة آلاف هكتار من أصل 130 ألف، في حين حاول ليلة أمس الأول، فلاح من منطقة عين قجاو بالبعراوية الانتحار حرقا داخل مزرعته، بسبب عدم استفادته من القرض الرفيق.
وأشار الفلاح المدعو (س غ)، صاحب مزرعة يعمل بها رفقة إخوته، في اتصال بنا، بأنه قام بإضرام النار في نفسه محاولا وضع حد لحياته حوالي الساعة العاشرة مساء من ليلة الأحد، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية وتنقله إلى المستشفى، حيث يقول أنه أصيب على مستوى جزء من جسده، موضحا بأنه قام بذلك احتجاجا على ما يقول عنه «حرمانه من الاستفادة من القرض الرفيق المقدر بـ500 مليون سنتيم لسنة 2015 و2016 والموجه لتدعيم الفلاحين في اقتناء بذور البطاطا»، بسبب عدم تسديده قرضي السنتين الماضيتين، اللتين قال بأن الوزارة أمهلت الفلاحين إلى غاية شهر سبتمبر لدفعها.في حين ذكر الوزير أمس، في رده على أسئلة الصحفيين خلال زيارته لولاية قسنطينة، بأنه التقى بالفلاح المذكور واستمع إليه، قائلا بـ»أنه لا يمكن الحكم على استفادة جميع الفلاحين من دعم بنك الفلاحة والتنمية الريفية بناء على حالات فردية»، ومشيرا إلى أن ولاية قسنطينة تضم 20 ألف فلاح، واعتبرها قطبا لإنتاج الحبوب والأعلاف والحليب، كما أضاف بأن الجهد الذي تم بذله على مستواها في «مجال الزراعة لا يمكن إخفاؤه».
وأوضح الوزير أن تحسين المنتجات الفلاحية وإيصالها للمستهلك من أهم النقاط التي يجب العمل عليها، مؤكدا بأنه من الطبيعي أن يواجه بعض الأفراد مشاكل داخل دائرة المسار التنموي العام، وهو ما تعمل الوزارة على حله من خلال مرافقة السلطات الولائية حسبه، كما أكد خلال إشرافه على افتتاح اليوم التوجيهي لترقية الاستثمار في المجال الفلاحي بجامعة الإخوة منتوري، بأن مساحة الأراضي الفلاحية المسقية بالولاية ضئيلة جدا، بحيث لا تتعدى الأربعة آلاف هكتار من أصل 130 ألف أرض فلاحية مستغلة، مشددا على ضرورة العمل على تطوير المجال وجلب الاستثمارات الخاصة لمجال الفلاحة، كما زار مستثمرة فلاحية خاصة على مستوى بلدية عين سمارة، أين عاين عملية استقلال آلات توضيب أعلاف المواشي، التي تم إدراجها حديثا، بحيث تسرع من الأمر، وتضمن إنتاجا أكبر، فضلا عن زيارته لتعاونية الحبوب والبقول الجافة. سامي /ح
