تكـدس كميـات كبيرة من النفايـات الطبيـة داخل مستشفـى الخـروب
تكدست، في الآونة الأخيرة، كميات كبيرة من النفايات الطبية داخل مستشفى الخروب بقسنطينة، و هو وضع تحذر إدارة المؤسسة من احتمال تسببه في كارثة صحية و تُحمل المسؤولية فيه للمستشفى الجامعي الذي لم يتكفل، حسبها، برفع هذه النفايات على اعتبار أنها تابعة لمصلحة التوليد المُحولة للخروب، غير أن مديره يؤكد بأن ذلك من صلاحيات مستشفى الخروب و يستغرب توجيه أصابع الاتهام إليه. و لاحظنا أمس بالجهة الجانبية للمستشفى، أكواما من النفايات الطبية الموضوعة داخل أكياس بلاستيكية تنبعث منها رواح كريهة و تنتشر حولها الحشرات، كما علمنا من مدير المستشفى أنها تحتوي على بقايا بشرية، ما قد يؤدي إلى حدوث كارثة صحية، حسب المدير الذي أوضح للنصر أن الإشكال بدأ منذ 29 نوفمبر من السنة الماضية، بعد “تأخر” إبرام صفقة جمع النفايات الطبية بين إدارة المستشفى الجامعي و إحدى المؤسسات الخاصة، لكن الإشكال استمر، حسبه، حتى بعد إبرامها صفقة مع مؤسسة خاصة، و هو ما أدى، على حد قوله، إلى تذبذب عملية رفع النفايات الخاصة بمصلحة التوليد المحولة من المستشفى الجامعي للخروب، مضيفا بأن عدد مرات رفع النفايات الطبية غير كاف، خاصة أن الشاحنات لا تعمل بصفة دورية، و ذلك لمرة أو مرتين فقط في مدة 15 يوما أو أكثر.
كما أضاف المتحدث أن هذا النوع من النفايات لا يحرق في جهاز الحرق الذي تتوفر عليه المؤسسة، و إنما يجب رميه في مراكز الردم غير الملزمة بعقد صفقة مع مؤسسات جمع نفايات طبية مصدرها مصلحة توليد تابعة لمستشفى آخر، خاصة و أن قيمتها قد تصل، حسبه، إلى مليار سنتيم كما أن الظروف المالية لا تسمح بذلك، مؤكدا على ضرورة تكثيف دورات رفع هذه النفايات من طرف المؤسسة المعنية و بطريقة استعجالية، و ذلك تفاديا لحدوث مخاطر صحية على المرضى أو المواطنين الذين يتوافدون يوميا على المستشفى.مدير المستشفى الجامعي استغرب ما صرح به مدير مستشفى الخروب، حيث قال بأن هذا الأخير مُلزم برفع نفايات مصلحة التوليد المحولة إليه، على اعتبار أنها تقدم خدماتها بالمستشفى الذي يُسيره، كما أكد بأن هذا الأخير يضم عددا قليلا من المصالح، و من السهل، حسب محدثنا، أن تتكفل الإدارة برفع النفايات الناجمة عنها، على عكس المستشفى الجامعي الذي يضم 57 مصلحة قال المسؤول بأن نفاياتها الطبية ترفع بانتظام بالتعاقد مع مؤسسة خاصة، أكد بأنها تعمل بصفة عادية.
مدير الصحة أوضح من جهته أنه قد تم إبرام عقد مع إحدى المؤسسات الخاصة من أجل رفع هذه النفايات في أقرب وقت ممكن، مقللا من حدة الإشكال لأن وتيرة عمل المستشفيات تؤدي، حسبه، إلى رمي كميات كبيرة منها و بصفة يومية، مشيرا إلى أن مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي في مرحلة التجهيز حاليا، حيث سيعاد فتحها “قريبا”.
خالد ضرباني/ ق.م
