أكبر مخبزة صناعية بالجزائر تشرع في الإنتاج خلال أسابيع
أكد مُسير المخبزة الصناعية الوحيدة و الأكبر من نوعها بالوطن و التي تم تدشينها مؤخرا بقسنطينة من طرف وزير الفلاحة، أن شركته تهدف إلى إنتاج 800 ألف خبزة يوميا موجهة للاستهلاك المحلي في آفاق سنة 2019، مضيفا أن التقنية الجديدة التي ابتكرها المجمع زادت من كمية «الفرينة» المستخلصة من 70 إلى 80 بالمائة في القنطار.
و عن طريقة صنع الخبز، أوضح صاحب «شركة خبز على المائدة» الواقعة بالمنطقة الصناعية الطارف بالخروب في حديث مع النصر، أن عملية الطهي تتم جزئيا لمدة 22 دقيقة فقط بدل 27 دقيقة، في حين يتم استكمال الطهي الكلي للمادة لدى الخبازين المعنيين بالتوزيع، مؤكدا أن سعر الخبزة تم ضبطه في حدود 6.5 دينار، بحيث تمت مراعاة هامش ربح مريح للخباز، على حد قوله، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه قد تم إبرام عقود مع 20 خبازا على مستوى الولاية إلى حد الآن، في انتظار الشروع في عملية الإنتاج بعد شهر رمضان بمعدل صنع 8000 خبزة في الساعة و ضمان توزيع المادة 3 مرات في اليوم.
و أشار المُسيّر إلى أنه قد تم خلق نظام مرتبط بشبكة الأنترنت «تارغات بوان دو فونت» للتحكم في عملية التموين، و هو ما يمكن إدارة المصنع من التعرف على الكميات الموزعة و التي يتم بيعها من طرف الخبازين عن بعد، مضيفا أن المصنع يهدف إلى إنتاج 800 ألف خبزة يوميا موجهة للاستهلاك المحلي خلال آفاق 3 سنوات، ما يمثل ربع الكمية المستهلكة يوميا من طرف سكان الولاية، و ذلك بعد إنجاز 3 سلاسل إنتاجية أخرى بمحاذاة السلسلة أو المصنع الحالي.
و قال مسيّر المصنع التابع لمجمع بلغيث المتخصص في إنتاج الفرينة و السميد، و الواقع بمنطقة مداوروش بولاية سوق أهراس، أن الأخير أجرى بحوثا دامت من 2010 إلى 2013 حول كيفية رفع الكميات المستخلصة من مادة الفرينة في القنطار، توجت بالحصول على نتائج لم يتم بلوغها من قبل على مستوى العالم، على حد قوله، حيث مكّنت تقنية تنظيف حبات القمح اللين و نزع القشرة الأولية التي تمثل نسبة كبيرة من النخالة، من تحسين كمية الإنتاج بواسطة هذه التقنية المستعملة في إنتاج الأرز في اليابان.
و أضاف مسؤول المصنع أن كمية استخلاص الفرينة ارتفعت من 70 كلغ في القنطار كمعدلات معروفة داخل و خارج الوطن، إلى 80 كلغ في القنطار، بما يكفي لصنع 550 خبزة، و هو ما يمكن الشركة من تخفيض فاتورة استيراد الجزائر للمادة بنسبة 20 بالمائة في حالة إلزام كل المطاحن العمومية و الخاصة بالعمل وفق هذه التقنية الجديدة، حيث أكد المستثمر في ذات السياق أن المجمع تخلى عن حصرية براءة الاختراع، كما قام بتكوين إطارات من مختلف المطاحن لتعميم العمل بالتقنية الجديدة، مضيفا أن هناك شراكة مرتقبة بين المجمع و القطاع العمومي لاستغلال مطحنة البويرة بهدف تطوير الإنتاج.
خالد ضرباني