يشتكي سكان قرية قصر النعجة ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، من نقص كبير في التزود بمياه الشرب منذ سنوات طويلة، حيث يطالبون بحل سريع لإنقاذ المنطقة من العطش.
و تشهد القرية الواقعة في أعالي زيغود يوسف، نقصا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، و هو المشكل الذي تزداد حدته مع حلول فصل الصيف، الذي يتضاعف خلاله استهلاك المياه، خاصة أن معظم السكان يمتهنون تربية الحيوانات و غيرها من النشاطات الفلاحية، و حسب ما ذكره السكان فإن المياه لا تصل إلى حنفياتهم سوى مرة واحدة في الأسبوع و لدقائق معدودة، فيما لا تصل تماما إلى بعض البيوت الواقعة بأعلى القرية، و هو إشكال متواصل منذ سنوات، حسب محدثينا. و تبقى الينابيع القليلة و الآبار الواقعة في مشاتي بعيدة كمنطقة سيدي لخضر، المصدر الأساسي لسكان هذه القرية الفلاحية في التزود بمياه الشرب، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل جلب المخزون الكافي يوميا، فيما يشترون مياه الصهاريج لتغطية بقية الاحتياجات، كما ذكر السكان أن مصالح البلدية تبادر بإرسال صهريجين كبيرين كل أسبوع، لكن كل ذلك يبقى غير كاف حسب محدثينا، الذين أكدوا بأن شبكة مياه جديدة أنجزت منذ أكثر من سنة لتزويد المنطقة، غير أنها تبقى غير مستغلة بسبب عدم توفر خزان مائي قريب بالسعة الكافية. بالمقابل، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية زيغود يوسف، بأن مصالحه تعمل ما في وسعها لمساعدة المنطقة، مؤكدا بأن البلدية توفر شاحنتين كل أسبوع لنقل المياه إلى القرية، موضحا بأن الحل النهائي سيتجسد بعد أشهر، حيث تم الشروع في بناء خزان مائي كبير بسعة 1000 متر مكعب، و حددت مدة الانجاز بثمانية أشهر، مما سيسمح بعد ذلك بوضع حد نهائي لمشكل نقص التزود بالمياه في المنطقة.
عبد الرزاق.م