إعلاميات يطرحن إشكالية تمكين المرأة من مناصب المسؤولية
أكدت أسماء إعلامية نسائية من ولاية قسنطينة أمس، أن المرأة لم تنل حظها من الترقية المهنية ومناصب المسؤولية رغم التزايد العددي للنساء في المجال وبروز أسماء كسرت الطابوهات وأثارت ملفات حساسة حركت المجتمع وأجهزة رسمية.
تجارب نسائية في مهنة المتاعب تم عرضها أمس خلال ملتقى نظمته كلية الإعلام و الاتصال بجامعة قسنطينة 3 ، حيث قدمت الصحفية السابقة شريفة ماشطي عميدة كلية الفنون صورة عن عمل الرعيل الأول من نساء الصحافة بالجزائر وتحدثت عن الظروف التي رافقت تلك الفترة وعن كونها وزميلات عددهن محدود خضن المجال وتمكن من إفتكاك مكانة في مهنة كانت حكرا على الرجل، و قدمت المتدخلة نماذج عن محطات هامة في مسارها وقضايا أمنية حركت أعلى الأجهزة، فيما تحدثت إلهام طالب من جريدة النصر عن معوقات اعترضت بدايتها في مجال السمعي البصري ثم الصحافة المكتوبة وقالت أنها تلقت تهديدات بالتصفية عندما كانت من الصحفيين القلائل الذين غطوا محاكمات مجموعات إرهابية وأنها صمدت إيمانا برسالة مهنة دخلتها صدفة.
أما الإذاعية وسام من محطة قسنطينة فقد نقلتنا إلى عالم التنشيط وفنونه، وقالت أن النجاح يتطلب تطويرا مستمرا للذات بالمتابعة والحس الفني وأشارت أن المرأة تعمل وتلتزم بيتها مساء بينما الرجل يمكن أن يتفاوض مع المسؤول على منصب أو موقف في مقهى أو أي مكان خارج العمل لتتقاطع مع بقية المتدخلات في كون المرأة تكتسح المجال لكن لا يسمح لها بالوصول إلى مناصب المسؤولية، وهو ما أشارت إليه ممثلة النقابة الوطنية للصحفيين التي أكدت أن نسبة المديرات وفق آخر الدراسات المعدة تحت إشراف الإتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات مهنية لا تصل 1 بالمائة وهي نسبة متقاربة مع منصب رئيسة تحرير، فيما لا تتعدى أغلب الترقيات رتبة رئيسة قسم أو رئيسة مكتب بالنسبة للمراسلات الصحفيات ،لكنها تعتبر حضور المرأة في المهنة بالجزائر حالة متقدمة مقارنة بدول عربية أخرى، لتجمع المتدخلات أن الوضعية المهنية لا تعكس حضورها القوي وما تظهره من تحكم وتأثير في المشهد الإعلامي.
كما عرف الملتقى مداخلات أكاديمية لأستاذات في الإعلام حول الخطاب في الصحافة النسائية و الجندر والإعلام وقضايا المرأة في النصوص السمعية البصرية مع تكريم أسماء إعلامية محلية وموظفات بالكلية التي أكد رئيسها الأستاذ إدريس بولكعيبات أن وصول المرأة مرتبط بإصرارها وقناعتها بقدراتها
ق/م