اضطر مسافرون مساء أول أمس الأحد إلى الإفطار بمطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، و ذلك بسبب تأخر استلام الأمتعة لقرابة ساعتين من الزمن، وسط حالة من الفوضى في أوساط المعنيين الذين أبدوا استياء شديدا من «تدني» مستوى الخدمات و عدم تلقيهم أي توضيحات من الإدارة.
و أوضحت بعض عائلات المسافرين أن الإشكال وقع بعد وصول رحلتين للخطوط الجوية الجزائرية تباعا، كانتا قادمتين من ليون و باريس الفرنسيتين نحو مطار محمد بوضياف، و بعد نزول الركاب على أرضية المطار حوالي الساعة السابعة و الربع مساء بالنسبة للرحلة الثانية، و التوجه نحو قاعة وصول الأمتعة، ظل المسافرون في انتظار استلام حقائبهم لمدة قاربت الساعتين، أي إلى غاية حوالي الساعة التاسعة ليلا حسب مصادرنا، و هو ما أدى إلى استياء المسافرين و أهاليهم، خاصة أنهم كانوا مرفوقين بأطفال و رضع، كما كان على متن الرحلتين العديد من المسافرين من كبار السن و بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، و الذين ظلوا عالقين دون التمكن من معرفة أسباب التأخر، مؤكدين أن الإدارة لم تكلف نفسها عناء توضيح الأمر للمسافرين، ما اضطرهم إلى الإفطار في المطار دون التمكن من الالتحاق بوجهاتهم في وقت مناسب، خاصة أن العديد منهم يقطنون بولايات مجاورة.
أحد المسؤولين بالمطار، اعتذر عن إعطاء توضيحات حول الأمر لأنه كان في يوم راحة يوم الحادثة، إلا أنه شكك في حجم الإشكال و قال أنه من غير المعقول أن تتأخر العملية طيلة هذه المدة، خاصة أنه لم يتم تسجيل أي مشكلة من هذا النوع سابقا، على حد قوله.
خالد ضرباني