قامت، أمس، مصالح أمن ولاية قسنطينة بتجميع المهاجرين النيجريين من أسفل جسر صالح باي، حيث تم نقلهم إلى المقر الولائي للأمن.
و ذكرت مصادر مطلعة بأن العملية تمت بداية من مساء يوم أمس، حيث قام الأمن مرفوقا بمصالح بلدية قسنطينة بجمع المهاجرين، في حين لاحظنا أن مصالح الأمن و أعوان البلدية قاموا بحرق الأشياء التي يستعملها المهاجرون، على غرار الدلاء البلاستيكية و المفروشات و العديد من الأدوات، فيما تم حفظ حاجياتهم الضرورية في حقائب يستعملها المهاجرون في تنقلهم، كالملابس و غيرها، كما ظلت مجموعة منهم بالمكان أثناء عملية الحرق بالموقع التابع لورشة أشغال الجسر المستمرة.
و خلال تجوالنا بالأحياء المحيطة بموقع إقامة النيجيريين في العراء، لاحظنا أن بعض أطفال المهاجرين فروا نحو الحي القريب من محطة المسافرين الشرقية، لتجنب تجميعهم من طرف مصالح الأمن، في حين تجدر الإشارة إلى أن مصادر مطلعة أكدت للنصر خلال الأيام القليلة الماضية أن عدد المهاجرين النيجريين بولاية قسنطينة قد ارتفع بحوالي ثلاثة أضعاف، فضلا عن أنهم ينتشرون بمختلف أرجاء الولاية، في وقت أصبحت مجموعات منهم تلجأ إلى استئجار مرائب لدى مواطنين من الولاية للمبيت فيها.
سامي.ح