مواطنـون يشتـرطـون الترحيـل إلى عـلي منجلـي بـدل الاستـفادة بدائرتـهم
تستمر معاناة العائلات المتضررة من انجراف التربة الذي تسببت فيه أشغال استخراج المادة الأولية لفائدة مصنع الآجر الواقع بمنطقة سيدي عراب ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، بعد اشتراط الكثير منهم الترحيل إلى المدينة الجديدة علي منجلي، عوضا عن الاستفادة من سكنات ببلديتهم.
و ذكر رئيس بلدية ديدوش مراد في اتصال بالنصر، بأن المشكلة تكمن في رفض بعض السكان القاطنين بحي 116 مسكنا تطوريا الترحيل إلى سكنات جديدة على مستوى ديدوش مراد، و تفضيلهم التوجه نحو المدينة الجديدة، بالرغم من أن ذلك شبه مستحيل، حسبه مضيفا بأن أصحاب بنايات أخرى متضررة من المصنع استفادوا من إعانة الصندوق الوطني للسكن بحكم إقامتهم في منازل عن طريق الوكالة العقارية، لكنهم رفضوا الحصول على قطع أرض بحجة أنهم لا يملكون ما يكفي من الإمكانيات المادية لإنجاز سكنات عليها، في حين نبه محدثنا إلى أنه من غير الممكن أيضا أن يتحصل نفس المستفيدون على الإعانة و السكن الاجتماعي في آن واحد، و وصف الأمر بـ”التحايل”.
و تعود القضية المذكورة إلى سنة 2005، عندما بدأت التشققات و المشاكل تظهر بمنازل سكان الحي بعد أن شرع مستثمر خاص في إنجاز مصنع للآجر على بعد أمتار منهم، حيث تواجه هذه العائلات إلى اليوم خطر الموت تحت الركام بسبب الانزلاقات المستمرة، حتى أن بعض البنايات تضررت بشكل كبير لدرجة ظهور أساساتها في وقت تفاقم فيه الوضع بعد سنة 2011، عندما انهارت بعض المنازل بشكل كلي، عند هطول أمطار غزيرة، كما تجدر الإشارة إلى أن سكان الحي نظموا احتجاجات في السنوات السابقة.
و كان والي قسنطينة قد أكد السنة الماضية، بأن وضعيات العائلات المتضررة من المصنع المذكور لا تزال معلقة، حيث تقرر منح الأرضيات لأربع فقط من الذين وصلت بيوتهم إلى وضعية سيئة جدا، في حين ستجرى خبرة تقنية على المنازل المتبقية.
سامي.ح