أثارت عملية إعادة الاعتبار للمحاور الرئيسية لوسط مدينة قسنطينة موجة من الاستياء وسط المواطنين وأصحاب السيارات على حد سواء، نتيجة ما نجم عنها من اختناق مروري كبير يزداد حدة في أوقات الذروة، ما أدى إلى عزوف سيارات الأجرة عن نقل المواطنين إلى تلك الأماكن، إلا بتسعيرات إضافية.
وتعد شوارع محمد بلوزداد وعواطي مصطفى و الإخوة كراد و عبان رمضان ورحماني عاشور «باردو»،الأكثر تأثرا من هذه الأشغال كونها من أهم مداخل وسط المدينة، حيث تم إزالة الطبقات السطحية للطرقات ما أدى إلى انتشار كثيف للأتربة وتعطل حركة السير، وهو وضع زادته حدة أشغال تهيئة البنايات والأرصفة الجارية ومد قنوات الماء والكهرباء في مختلف هذه الشوارع. وأكد لنا مواطنون بأنهم عانوا الأمرين جراء الإختناق المروري الكبير، والذي أدى إلى رفض سائقي سيارات الأجرة التورط فيه، ما جعل أغلبيتهم يستنجدون بالتلفيريك والترامواي الذي عرف ضغطا كبيرا طيلة يوم أمس،كما تحدث مواطنون عن أن الحركة بالمدينة مقبلة على أيام عصيبة، خاصة وأن المدينة تعرف شللا شبه تام بمعظم تلك النقاط من قبل، فيما تساءل آخرون عن آجال الإنجاز وعن مدى تمكن الجهة المكلفة بالإنجاز من إنهاء الأشغال في وقت قياسي.
وعرفت بعض الخطوط نقصا حادا في وسائل النقل، حيث اصطف العشرات من المواطنين أمام مختلف محطات توقف سيارات الأجرة التي تعرف نقصا كبيرا، لاسيما عبر خط المدينة الجديدة علي منجلي والذين فضل غالبيتهم ركن سيارتهم أمام محطات الترامواي بحي زواغي سليمان، بالإضافة إلى خطوط الخروب و بوالصوف والجهة الشمالية للمدينة، في حين عمد سائقون آخرون إلى رفع تسعيرة النقل ورفض العمل بنظام النقل الجماعي، ما جعل أصحاب سيارات «الفرود» يستغلون الأمر ويقومون باحتلال محطات النقل وفرض تسعيرات مرتفعة على المواطنين الذي رضخوا إلى الأمر الواقع لتجنب فترات طويلة من الإنتظار.
للإشارة فقد باشرت السلطات الولائية والمحلية منذ أزيد من 8 أشهر أشغال تهيئة عدة عمارات وأرصفة وسط المدينة،تحسبا لانطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والتي يعرف جلها تأخرا كبيرا في الإنجاز، كما ينتظر أن تتوسع أشغال إعادة الإعتبار لبعض الطرقات خلال الأيام القليلة القادمة في حين لم يتبق سوى شهر واحد على انطلاق الحدث.
لقمان قوادري