جرح ستة أشخاص وانهيار منازل في انفجار للغاز بالقماص
جرح أمس، ستة أشخاص على الأقل، في حادث انفجار عنيف للغاز بمنزل انهار كليا بحي القماص العلوي بقسنطنية، كما تعرضت 04 بيوت مجاورة لأضرار بليغة وانهيارات جزئية ، فيما تحطمت 04 سيارات بشكل كلي.
ووقفنا خلال تنقلنا إلى موقع الحادثة بالمكان المسمى أرض بن محمود، على مشاهد الخراب التي كانت تعم أرجاء المكان والذي بدا وكأنه تعرض للقصف، إذ أن الانفجار دمر المنزل المكون من طابقين بشكل كلي، ولم يتبق منه سوى بقايا من الردوم التي تبعثرت هنا وهناك، كما أنه ولحسن حظ العائلة المكونة من 05 أفراد التي تقيم في الطابق العلوي، أن أفرادها سافروا في الصباح الباكر باتجاه ولاية جيجل بغية الاستجمام، فيما نجا باقي الأفراد المقيمين بالطابق الأرضي من موت محقق. ولم تسلم البيوت المجاورة من تبعات الانفجار، حيث انهارت أجزاء خارجية كبرى منها كما تعرضت جدرانها وأسقف الغرف إلى انهيارات جزئية وانكسر زجاجها، كما تحطمت سيارتين من نوع كليو بشكل كلي، كانتا مركونتين بداخل مرآب أحد البيوت المقابلة لموقع الانفجار، وكذا مركبتين، كانتا بالقرب من المكان، فيما كسر زجاج محلين مجاورين.
وأصيب بحسب ما أكده المدير الولائي للحماية المدنية العقيد كسال مالك والذي وجدناه بموقع الحادثة، 06 أشخاص بينهما طفل في الثالثة وآخر في 16 من عمره بجروح خفيفة، بعد أن طالتهم الشظايا التي تطايرت من موقع الحادثة، حيث رجح محدثنا بأن تكون أسباب الانفجار، تعود إلى وجود تسرب في الغاز على مستوى إحدى التجهيزات بداخل المنزل، كما ذكر بأن جميع الإجراءات الوقائية قد تم تطبيقها بدءا من إجلاء السكان من أماكن الخطر وصولا إلى القطع الفوري للغاز والكهرباء، مشيرا إلى أنه تم توفير خيمتين للعائلات المتضررة، بحسب قوله.
واستنادا لما أكده شهود عيان للنصر، فإنهم سمعوا دوي انفجار كبير على الساعة التاسعة والنصف صباحا، أثار الرعب والهلع في أوساط السكان الذين خرجوا إلى الشارع مهرولين، ليشاهدوا بحسب ما وصفوه ما يشبه السحابة البيضاء من الغبار التي قالوا بأنها حجبت الرؤيا و غطت كل أرجاء المكان، كما أكد العديد بأنهم أحسوا باهتزاز وهم جلوس في بيوتهم، في حين أوضح آخرون بأن زجاج منازلهم كسر من شدة الانفجار.
وأضاف محدثونا، بأن المنزل شيد خلال السنوات الأخيرة، كما لاحظنا بأنه لامس عمودا كهربائيا للضغط العالي، في حين ذكر محدثونا بأن "الكارثة" كادت أن تقع بحكم أن المنزل المجاور يعرف وبشكل يومي تردد الأطفال الصغار عليه، كون صاحبه يقوم يوميا بعرض كباش العيد للبيع، غير أنهم بحسب شهود عيان لم يقتربوا طيلة صبيحة أمس من المكان، باستثناء ابن صاحب المنزل الذي أصيب بجروح خفيفة.
وذكر المكلف بالإتصال لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، بأن التحقيقات الأولية أفضت إلى أن أسباب الانفجار، تعود إلى تسرب كميات من الغاز من فرن المطبخ بعد أن ترك أصحاب المنزل أحد الصنابير مفتوحة، كما أكد بأن مصدر الانفجار داخلي وخير دليل على ذلك هو الردوم، التي تبعثرت في الخارج خلافا لما يشاع له بأن مصدر الإنفجار خارجي، بحسب قوله.
للإشارة فإن موقع الحادثة، عرف تواجدا مكثفا لعناصر الحماية المدنية، التي سخرت 03 سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء، كما حضرت فرقة من الشرطة العلمية وعدد كبير من عناصر الأمن، فيما خصصت مديرة النشاط الإجتماعي أخصائيين ومساعدين للتكفل النفسي بالعائلات.
لقمان/ق