الانطلاق في تجسيد قطب المواشي الضخم بالفنتارية بداية 2017
ذكر رئيس بلدية الخروب بقسنطينة نهاية الأسبوع، أنه سيتم مع بداية سنة 2017، الانطلاق في تجسيد مشروع القطب الحيواني الضخم بمنطقة الفنتارية، التي سيُحوّل إليها السوق الأسبوعي للمواشي من وسط المدينة، فيما طالب متدخلون خلال لقاء نظم لشرح المشروع، بإعداد دراسة حديثة و مراعاة متطلبات التوسع العمراني بالموقع مستقبلا، خاصة في ما يتعلق بحركة المرور.
و نظمت بلدية الخروب لقاء بالمركز الثقافي امحمد اليزيد، في إطار المشاورات مع المجتمع المدني و كل الفاعلين الاقتصاديين و المهنيين، قدّم خلاله المنتخب المكلف بالمصالح التقنية عرضا تطرق فيه لخطوطه العريضة، حيث تحدث عن ارتباط السوق الأسبوعي للمواشي بتاريخ مدينة الخروب، خاصة أنه متواجد منذ سنة 1850 كمصدر أساسي لتمويل الخزينة العمومية و محرك اقتصادي و اجتماعي قوي، مشيرا إلى أن التحولات العمرانية و الاقتصادية، تتطلب إدراج أفكار و أطروحات جديدة، على رأسها تحويل المرفق لخارج المدينة.
رئيس البلدية عبد الحميد أبركان أكد أن المرفق أصبح عرضة لانتهازيي العقار و تحدّث عن تسجيل بعض التجاوزات خلال السنوات الأخيرة، باعتداء عدد من أصحاب السكنات على جيوب عقارية داخل محيط السوق، ناهيك عن تحوله إلى مصدر إزعاج وسط المدينة و انتشار الأوساخ و الحيوانات الضالة بداخله، مضيفا أن وزارة الفلاحة و بعد مجهودات ماراطونية، وافقت على تخصيص قطعة أرضية بمنطقة الفنتارية الواقعة بوادي حميميم من أجل تحويل السوق إليها، حيث تتربع على مساحة حوالي 5.5 هكتارات و تقع بمحاذاة الطريق السريع على مستوى الوطني رقم 3.
و أضاف "المير" أن الشروع الحقيقي في تجسيد المشروع سيكون مع بداية سنة 2017، موضحا أن التمويل يقع على عاتق البلدية و الولاية و بمشاركة الخواص، كما أكد أن البلدية خصصت جزءا من الميزانية للسوق و بأنه سيكون هناك مجلس ولائي مخصص لهذا المشروع الاقتصادي، داعيا المستثمرين و مكاتب الدراسات إلى المبادرة بتقديم تصورات حوله، من خلال اقتراح مخططات حول إنجاز القطب الحيواني الجديد، إضافة إلى مشاركة السلطات المحلية في اقتراح نوعية المشاريع المنتظر إنجازها بالموقع القديم.
و ورد في العرض المقدم حول المشروع المزدوج الذي يضم تحويل السوق و إنجاز مشاريع اقتصادية مهمة بالموقع القديم الواقع وسط الخروب، أن العملية تعتبر بمثابة تحول عمراني للمدينة نحو أهداف اقتصادية منظمة و أخرى تتعلق بنظافة المحيط، حيث قال المنتخب المكلف بالشؤون التقنية أن المشروع يتمثل في إنجاز سوق و مذبح بمواصفات حديثة مع تهيئة مساحات لركن المركبات، إضافة إلى إنجاز نزل و مطعم و مقهى و مرافق أخرى على مساحة تقدر بـ6 هكتارات، مشيرا إلى أن الموقع المختار يقع في محور منطقة عمرانية تجمع بين الخروب، ماسينيسا، عين نحاس و علي منجلي، و اعتبر منتخب آخر أن موقع المشروع هو اختيار استراتيجي و تصور مستقبلي يرتكز على أبعاد اقتصادية تتعلق بتمويل خزينة البلدية، كاشفا عن اقتراح بتشغيل المرفق الجديد المنتظر تدعيمه بكل التجهيزات اللازمة، طيلة أيام الأسبوع عكس السوق القديم، و ذلك في إطار تثمين استغلال المشروع و رفع نسبة المداخيل الحالية من 6 بالمائة إلى 25 بالمائة.
و خلال اللقاء، طرح متدخلون بينهم رجال أعمال و أصحاب مكاتب دراسات و كذا ممثلو المجتمع المدني و موالون، العديد من النقاط، حيث دعا بعضهم إلى زيادة مساحة الموقع الجديد بالفنتارية و دراسة مردودية المشروع مستقبلا، في حين أبدى آخرون تخوفات حول الجهة المسيرة للسوق في حالة إجراء تقسيم إداري جديد، بحكم تحويله إلى وادي حميميم، إضافة إلى طرح إمكانية تسبب المشروع في عرقلة حركة السير خاصة أن الموقع الجديد يقع على بعد أمتار قليلة من الطريق السريع، كما اقترح مستثمر محلي إنجاز قطب للخضر و الفواكه و لكل أنواع اللحوم، من خلال تحويل السوق الجديدة إلى وسيط مباشر بين المنتج و المستهلك دون تدخل الوسطاء، مع خلق استثمار ناجح و راق بالموقع القديم، إضافة إلى إقحام المقاولات و مكاتب الدراسات لطرح أفكار مناسبة لهذه المشاريع.
خالد ضرباني