استقالة 3 منتخبين ببلدية مسعود بوجريو من الأرندي
قدّم ثلاثة منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، استقالتهم من حزب التجمع الوطني الديمقراطي احتجاجا على “الإقصاء” الممارس من طرف الأمين البلدي للأرندي و رئيس البلدية، الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه و يرجع هذا التحرك إلى “عدم قدرة» المعنيين على تحمل ضغوطات العمل.
و يتعلق الأمر بـ “ف.ق” نائب رئيس البلدية المكلف بالبناء و التعمير و عضو المجلس البلدي لـ “الأرندي»، و “ح.ا” مسؤول التنظيم بالمكتب البلدي للحزب و كذا المنتخب «ف.ب» مسؤول الإعلام و الاتصال بالمكتب، و يبرّر المستقيلون هذه الخطوة في رسالة الاستقالة التي تلقت النصر نسخة عنها، بـ “خروج» الأمين البلدي ممثلا في رئيس بلدية مسعود بوجريو، عن نهج الحزب و «خرق” قانونه الأساسي و نظامه الداخلي، مضيفين بأن المعني لم يجتمع بالمكتب و بالمجلس البلدي منذ تنصيبهما كما لم يتم، حسبهم، استلام أية نسخة عن التنصيب، قصد «شل الحركة السياسية بالمكتب».
و تحدث المنتخبون في رسالتهم الموجهة إلى الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقسنطينة، عن ضم مناضلين دون الاستشارة بخصوص مؤهلاتهم القانونية، و «تجريد» الهيئة التنفيذية من كافة الصلاحيات و عدم إشراكهم في أمور التسيير، كما ذهبوا إلى اتهام “المير» بممارسة إقصاء ممنهج في حقهم، بقطع التواصل مع المكتب الولائي للحزب، و إخفاء الدعوات أو منحها للبعض مما شق صفوف الحزب، على حد تعبيرهم.
و يرى المُوقّعون على الاستقالة أن الأمين البلدي للحزب، لا يملك القدرة على استقطاب النخب و الكفاءات و الأعيان، «بسبب الانغلاق على الذات مما يضعف شوكة الحزب»، كما تحدثوا عن التعتيم على العلاقة مع الوصاية، إذ لا يحضر النواب حسب نص الوثيقة، الاجتماعات المهمة و لا يبلغ المجلس بقرارات الاجتماعات الدورية للمجلس الولائي «للاستفراد بالمعلومة»، ليختموا الرسالة بالحديث عن تعسف يقولون أنه ممارس في حق منتخبي الحزب، بـ “عدم إشراكهم» في دراسة معظم القوائم الخاصة بتوزيع السكن الاجتماعي و المحلات و السكن الريفي.
الأمين البلدي لحزب «الأرندي» بمسعود بوجريو و رئيس البلدية بوذراع السبتي، ذكر أنه من حق أي عضو بالحزب الاستقالة، لكنه تأسف لهذا التحرك الذي لم يأت حسبه، نتيجة ما يطرحه المنتخبون الثلاثة من سوء تسيير مثلما يقولون، بل بسبب “عجزهم” عن تحمل الضغوطات المفروضة عليهم ببلدية يعرف فيها الجميع بعضهم، كما يرى في الخطوة «محاولة للتموقع» في أحزاب أخرى.
«المير» أبدى استغرابه ليتحدث مُوقعيّ الاستقالة عن عدم إشراكهم في دراسة قوائم السكن حيث قال أن أحدهم و هو نائبه المكلف بالبناء و التعمير، ساهم بنفسه في وضع قائمة المستفيدين من 418 سكنا ريفيا بالتنسيق مع المصالح المختصة، نافيا ما تضمنّه نص الاستقالة من اتهامات في حقه، حيث قال أنه يسعى لخدمة البلدية قدر المستطاع.
و تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها كتلة حزب الأرندي المسيطرة على المجلس الشعبي البلدي بمسعود بوجريو للعهدة الثانية على التوالي، انشقاقات بين الأعضاء و باستقالة المنتخبين الثلاثة من الحزب يكون عدد الأعضاء المنتسبين إليه قد تقلص إلى ستة مقابل 4 لحزب جبهة التحرير الوطني، فيما حاولنا أمس الاتصال بالأمين الولائي للأرندي لمعرفة موقفه من هذا التحرك، لكن تعذر علينا ذلك. ياسمين.ب