تـأخـر في تـسليـم الكـتـب الـمدرسيـة الـجـديـدة
لم تنطلق عملية توزيع الجيل الثاني من الكتاب المدرسي بأغلب المؤسسات التربوية بولاية قسنطينة، خلال اليوم الأول من الدخول المدرسي، مثلما كان مبرمجا، كما عرفت مدارس بلديتي عين عبيد و ابن باديس اكتظاظا داخل الأقسام بسبب عدم تسليم مشاريع التوسعة.
و اعترف مدير التربية بالنيابة في تصريح للنصر، أمس الأحد، بعدم انطلاق توزيع الكتاب المدرسي بأغلب المؤسسات الابتدائية، رغم الوعود التي قدمها خلال اجتماع المجلس الولائي الأخير بتوزيع الجيل الثاني من الكتاب المدرسي عبر كامل المؤسسات التعليمية بين الفاتح و 3 سبتمبر، على أن يمنح للتلاميذ في اليوم الأول من العودة إلى المدارس، و أوعز ذات المتحدث سبب التأخر إلى كبر حجم العملية التي تشمل كافة المدارس بالولاية.
و أضاف محدثنا أن أعوان مديرية التربية أنهوا عملية توزيع الكتاب المدرسي بكامل المؤسسات التربوية، يوم أمس، على أن يتم منحها للتلاميذ في الأيام القليلة القادمة، معتبرا أن هذا «التأخر الطفيف» لا يؤثر على المسار الدراسي للتلاميذ، لكون الأسبوع الأول يستغل عادة في التعارف بين التلاميذ و الأساتذة و كذا مراجعة دروس السنوات الفارطة.
من جهة أخرى، تواصلت أشغال الصيانة و التهيئة بالعديد من المدارس على مستوى بلدية عين عبيد، مما حولها إلى ورشات مفتوحة حالت دون ضمان دخول مدرسي مريح، ففي مدرسة الخنساء بقرية زهانة وقفنا على مدرسة غير مُهيأة، بعد استبدال الجدار الخارجي المنهار بسياج حديدي، كما أن أغلب جدران الأقسام كانت مهترئة مع غياب النوافذ و الأبواب التي انتزعتها مقاولة بغرض الترميم، فيما تنتشر الأعشاب الضارة بالساحة الواسعة، فضلا على غياب المياه الصالحة للشرب لعدم ربطها بالشبكة، و تغيّب عدد كبير من المعلمين.
و لم يختلف الأمر كثيرا بمدرسة القرية الفلاحية المعمرة 20 أوت 1955، إذ لا تزال أغلب الأبواب والنوافذ الخاصة بالأقسام مخربة، بفعل قيام مقاولة خاصة بمباشرة عملية الترميم نهاية السنة الماضية، قبل أن يتم إخلاء المدرسة دون إتمام الأشغال، كما تعرف عملية توسعة مدرستي شويب و بوغرارة تأخرا أيضا، فيما يبقى مصير 6 أقسام جديدة بمدرسة علي قوميدا مجهولا، بعد أن ظهرت بها تشققات، في انتظار تجسيد مشروع مجمع مدرسي بحي 1050 مسكنا، و في رده على وضعية المشاريع التربوية ببلديتي عين عبيد و ابن باديس، أكد مدير التربية بالنيابة أن تأخر تسليمها رهن دخولا مدرسيا مريحا للتلاميذ، بدليل تواصل تسجيل اكتظاظ كبير، خصوصا على مستوى الابتدائيات.
أما بخصوص تسجيل غياب أساتذة في بعض المؤسسات التربوية، أوضح ذات المسؤول أن مصالحه استلمت، مساء أول أمس، المنشور الوزاري الخاص بتفعيل القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة الأساتذة، و الذي أوضح كيفية تفعيل هذه القوائم ما سيسمح، حسبه، بالتخلص مع مرور الوقت بما يسمى بالتعاقد، حيث ستقوم لجنة خاصة بدراسة القوائم الاسمية، قبل استدعاء أصحابها لسد النقص المسجل في بعض المؤسسات.
و التحق أمس بولاية قسنطينة، قرابة 200 ألف تلميذ في الأطوار الثلاثة بمقاعد الدراسة، من بينهم ما يقارب 115 ألف في الطور الابتدائي و 71 ألف في الثانوي، حيث أعطى الوالي حسين واضح إشارة انطلاق الدخول المدرسي من مدرسة موسى بن نصير بالمنظر الجميل، التي أعيد تشييدها بعد التخلص من المبنى الموروث عن الحقبة الاستعمارية.
و قد أوضح الوالي في تصريح صحفي، أن المشاريع التربوية المستلمة بعدد من البلديات، ساهمت في تخفيض عدد التلاميذ المتمدرسين في القسم الواحد ليكون بين 15 و 30 تلميذا، وهو رقم يعتبر، حسبه، مقبولا، خاصة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، عكس ما سجل العام الماضي، مضيفا أن المشاريع التي لا تزال في طور الانجاز، ستسمح بضمان دخول مدرسي مريح خلال السنة القادمة، تزامنا و عمليات الترحيل المبرمجة في نهاية العام الجاري و السنة المقبلة.
عبد الله.ب/ص.رضوان