انقطاع و تذبذب كبير في التموين بالمياه أول أيام العيد بقسنطينة
وجد سكان العديد من أحياء ولاية قسنطينة أنفسهم دون ماء في اليوم الأول من عيد الأضحى، فيما كان التموين متذبذبا بنقاط أخرى، و هو ما تسبب في عرقلة النحر و عمليات التنظيف، و أجبر الكثيرين على التنقل من أجل جلب المياه.
و لم تف شركة «سياكو» بالوعود التي أطلقها مسؤولوها عشية عيد الأضحى، باستمرار تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب طيلة المناسبة، إذ عرف اليوم الأول من العيد أزمة مياه كبيرة بعديد الأحياء، حيث اضطر الكثير من المواطنين إلى التنقل لجلب ما يسد حاجياتهم خاصة في الفترة الصباحية، و قد استغرب العديد من سكان عمارات «عدل» بالمدينة الجديدة علي منجلي، سبب قطع التموين عنهم بالمياه الصالحة للشرب صبيحة عيد الأضحى، رغم أنها كانت تصل حنفياتهم لـ 24 على 24 ساعة، كما عاش سكان الوحدات الجوارية 17، 18 و 20 نفس الوضع و اضطر الكثيرون منهم إلى نقل أحشاء الأضاحي و إتمام عملية تنظيفها لدى أقاربهم، و هو نفس ما حدث مع سكان حي حريشة عمار بعين سمارة، أين تأخرت عملية تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب إلى غاية منتصف النهار.
و لم يختلف الوضع كثيرا بأحياء السطوح، بوالصوف المنظر الجميل، بوذراع صالح، سيدي مبروك، القماص و الإخوة عباس و كذا 20 أوت 1955 و عدد من الأحياء الأخرى ببلدية قسنطينة، حيث لم يدم الوقت المخصص بتموين هذه الأحياء بالمياه الصالحة للشرب في اليوم الأول من العيد كثيرا، قبل أن تجف الحنفيات، و هو ما حول فرحة العيد إلى غضب لدى الكثيرين، حيث اعتبروا أن سياكو «عاقبتهم» بتعمدها قطع المياه عن الحنفيات رغم حاجتهم الملحة للمياه، خاصة ما تعلق بتنظيف أماكن الذبح.
بلدية حامة بوزيان لم تسلم أيضا من مشكل غياب المياه في اليوم الأول من العيد، حيث عاش سكان حي بكيرة أزمة حقيقية، شأنهم شأن سكان حي الغيران، الجلولية و زغرور العربي، حيث أكد عدد من السكان أنهم كانوا يتوقعون انقطاع المياه، ما جعلهم يقومون بتخزين كميات عشية العيد، كما عبر عدد من سكان بلدية ابن زياد عن استيائهم لتوقف عملية التموين، ما دفع ببعضهم للجوء إلى مياه الآبار، فيما تعذر علينا الحصول على توضيحات من مؤسسة «سياكو» لمعرفة سبب هذه الانقطاعات و إن كان الأمر يتعلق بأعطاب غير متوقعة.
عبد الله.ب