سلطت، أول أمس، محكمة الجنح بالخروب، عقوبة سنة حبسا نافذا في حق إمام مسجد الفتح، في قضية النصب والاحتيال، التي تعرض لها 06 أشخاص بتحصيص المنار، حيث سلبهم مبلغا ماليا يفوق المليار و 700 مليون سنتيم.
القضية التي أثارت الرأي العام ببلدية الخروب، تعود إلى الشهر الماضي، أين اكتشف الضحايا صدفة، بأنهم راحوا ضحية عملية نصب واحتيال من طرف إمام مسجد الفتح، الذي كان يقترض مبالغ مالية من مرتادي المسجد بحجة شراء أثاث لفائدة جمعية خيرية تعني بتزويج الشباب بولاية أدرار، مقابل تمكنيهم من فوائد مالية عن العملية، قبل أن يختفي المعني عن الأنظار.
وقد رفع 06 ضحايا فقط دعوى قضائية ضد المتهم، قبل أن يتنازل خمسة منهم خلال جلسة المحاكمة عن الدعوى المدنية، بعد أن تدخلت لجنة من أعيان المدينة وتكفلت بإعادة جزء من الأموال إلى أصحابها، فيما أقر الإمام باقتراضه لمبلغ 800 مليون وذكر بأنه كان دائم التعامل مع أصحاب الشكاوى، حيث أنه كان في كل مرة يقترض أموالا منهم ويعيدها في الأجل المحدد مع الأرباح، التي تترواح ما بين 10 و 15 مليونا، وهو ما أقره الضحايا أيضا.
ورفض أحد الشاكين المسمى «ش ط» ، الذي تغيب عن الجلسة التي جرت أطوراها قبل 15 يوما، الذي أكد دفاعه بأن المتهم سلبه مبلغا ماليا يفوق 500 مليون سنتيم، لتنطق هيئة المحكم بإدانة المتهم بتهمة النصب والإحتيال ومعاقبته بسنة حبسا نافذة و مليون سنتيم غرامية مالية نافذة، كما أقرت بتعويض الضحية مبلغ 520 مليون سنتيم .
لقمان/ق
