المواطن لم يتخل عن استعمال السيارة لحساب الترامواي
أكدت، أمس، الباحثة في العمران و المدن و المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي، بن عباس سامية، بأن المواطن القسنطيني لم يتخل بعد عن استعمال السيارة لحساب الترامواي، مشيرة إلى أن حل مشكلة المرور يكمن في عمليات تهيئة مصغرة. و أوضحت المنتخبة التي تشغل أيضا منصب أستاذة في الهندسة و التعمير، على هامش الملتقى المنظم من طرف جامعة قسنطينة 3 بمناسبة اليوم العالمي للتعمير، بأن المواطن القسنطيني لا يزال يستعمل سيارته للتنقل إلى أي مكان، ما أثر سلبا على حركة المرور و ساهم في خلق الاختناق، مشيرة إلى أن ثقافة استعمال الترامواي بدل المركبة لم تنتشر بشكل جيد بعد، في حين أكدت بأن حل الأزمة المرورية يتمثل في عمليات التهيئة المصغرة و ليس المشاريع الكبيرة فقط، كما أوضحت بأن مشروع المحطة المتعددة، الذي ألغي خلال السنوات الماضية، بعد برمجته على مستوى حي زواغي، لم يكن ذات فعالية، حيث يتطلّب وجود حركية كبيرة للنقل بالسكك الحديدية و الطرقات و النقل الجوي، و هو ما لا يتوفر بالمكان، فضلا عن أن تكلفة إنجازه باهظة جدا، لتضيف بأنها تؤيد قرار إلغائه. و أضافت محدثتنا بأن نفق زواغي المنجز مقابل محطة الترامواي، لا يضفي سلاسة كبيرة على حركة المرور، في حين انتقدت غلق نقطة الدوران المجاورة له، و اعتبرت أنه من غير المعقول أن يفرض على القاطنين بزواغي، الوصول إلى غاية مطار محمد بوضياف ثم الالتفاف للعودة إلى حييهم، فنقطة الدوران، حسبها، أنشئت لتخلق سلاسة على المرور و توزع الحركة تجنبا لوقوع الازدحام. و عرف اليوم الدراسي مشاركة عدد من الأساتذة من كلية الهندسة من جامعة قسنطينة 3، حيث قدموا مداخلات حول عدة مواضيع متعلقة بالتعمير و الهندسة.
سامي.ح