مجاهـدون يغلقـون مقر منظمتهم و يطـالبــون برحيــل الأمين الولائــي
أغلق، أمس الأحد، عدد من المجاهدين و أبناء المجاهدين مقر منظمتهم بحي باب القنطرة بقسنطينة، مطالبين برحيل الأمين الولائي، الذي يقول أن أغلب المحتجين تحركهم «مصالح شخصية» و يرى أن حركتهم غير شرعية.
و منع المحتجون أعضاء المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين من الدخول إلى المقر، بغلق مدخله الرئيسي بسلسلة و قفل حديديّين، كما وقف عدد من أبناء المجاهدين أمام الباب مشكلين حاجزا بشريا و ذلك لمنع محاولات فتح المقر من قبل أنصار الأمين الولائي الذي كان حاضرا منذ الصباح، لكون الاحتجاج أعلن عنه قبل يومين من قبل المحتجين المتشكلين في غالبيتهم من قسمة الخروب، التي تعد المعارضة الأبرز للأمين الحالي و يعتبرها أنصار كراشة «موازية»، حيث قام أعضاؤها بتنظيم عدد من الاحتجاجات كان آخرها سنة 2014 من أجل نفس المطلب و هو رحيل مسؤول الأمانة الولائية.
و أوضح المحتجون المشكلون في غالبيتهم من أبناء المجاهدين، عن رفضهم لاستمرار الأمين الولائي الحالي على رأس المنظمة بولاية قسنطينة، واصفين إياه بـ «فاقد الشرعية» و «غير المنتخب» من جمعية عامة وفق ما تنص عليه القوانين و النظام الداخلي، حيث يقولون أن العهدة الأخيرة للمسؤول المذكور انتهت سنة 2012، غير أنه استمر لأربع سنوات أخرى دون الرجوع إلى القاعدة أو تنظيم انتخابات جديدة، كما أكدوا أنهم لن يسمحوا بانتخابه لمرة أخرى، كونه قضى أزيد من ثلاثين عاما في منصبه، مؤكدين أنهم لن يفتحوا المقر و لن يسمحوا لأي شخص بالدخول إلا بحضور أعضاء المجلس الوطني.
و بالمقابل أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين محمد الهادي كراشة أن المنصب الذي يشغله شرعي و بقوة القانون، كونه انتخب من طرف مجاهدين في جمعية عامة أراد البعض، حسبه، توقيفها و ترهيب المنتخبين، مضيفا أنه عقد بعد سنة 2012 جمعيتين عامتين و بحضور النصاب القانوني و جميع القسمات، كما أكد كراشة الذي كان مدعوما بعدد من المجاهدين و في مقدمتهم أعضاء المكتب الولائي، أن أغلب المحتجين تحركهم المصلحة الشخصية، لكنه أضاف أنه، مُستعد رغم كل ما حدث، للحديث إليهم من أجل الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف، بما يليق بالأسرة الثورية بالولاية.
عبد الله بودبابة