الأمين الولائــي يتهم معارضيـه بمحاولـة استغلال النقابـة لأغراض حزبيـة
اتهم الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، أمس الأربعاء، معارضيه بمحاولة استغلال التنظيم النقابي لأغراض سياسية، معلنا استعداده للانسحاب من المنصب عقب الانتهاء من عقد كامل المؤتمرات المحلية. الأمين الولائي بوجمعة رحمة و خلال إشرافه على افتتاح دورة تكوينية في المجال النقابي لفائدة الفروع النقابية للاتحاد المحلي شرق، احتضنها المعهد العالي لإطارات الشباب و الرياضة، وجّه أصابع الاتهام لمعارضيه المشكلين للاتحاد المحلي شرق معتبرا أن المساعي التي يقومون بها خلال الأيام الأخيرة، من خلال عقد بعض الاجتماعات الصغيرة، كما وصفها، تعتبر حملة انتخابية قبل الأوان، حيث أوضح أن الكثيرين منهم له «أطماع» للوصول إلى قبة البرلمان، و أنهم يحاولون «استغلال» اسم الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الاستفادة منه و من إمكانياته، كما أكد أن هذه الأسماء سبق لها أن «استغلت» النقابة في تشريعيات 2012، و هو الأمر الذي نجحت فيه، مضيفا أن أشخاصا قاموا في تلك الفترة باستعمال سيارات النقابة و أموال العمال لتسديد فواتير الهواتف النقالة. و تابع ذات المسؤول أنه لن يتوانى عن ردع هؤلاء الأشخاص و منعهم من استغلال أموال العمال لأغراضهم الشخصية، كما أوضح أنه سيبلغ المركزية النقابية بأي تجاوز يحصل على مستوى ولاية قسنطينة، مضيفا أنه يجب وضع حد لمثل هذه الممارسات و لو كلفه الأمر رفع دعوى قضائية، كما أوضح رحمة أن أبرز الأسماء التي شاركت في عقد المؤتمر بمدينة الخروب فُصلت بقرار من المركزية النقابية و ذلك لمخالفتها للوائح التنظيم و القانون الداخلي، حيث لا يجوز لها، حسبه، القيام بأي نشاط نقابي أو استدعاء الفروع النقابية، معتبرا أن هذا الإجراء يمكن أن يكون جريمة يعاقب عليها القانون. كما أوضح بوجمعة رحمة أنه تقدم قبل أيام بطلب رسمي لهيئة عبد المجيد سيدي السعيد، فحواها استعداده للتنازل عن المنصب و تنظيم مؤتمر استثنائي لانتخاب أمين عام جديد، مصرحا أنه حان الوقت لتسليم المشعل لجيل الشباب، كما دعا المشاركين في الدورة التكوينية لضرورة السعي لتوسيع القاعدة النضالية.
و بالمقابل أوضح محمد بوفنارة الذي يعد أحد أبرز معارضي بوجمعة رحمة في اتصال بالنصر، أن أعضاء اللجنة التنفيذية لدار النقابة عبد الحق بن حمودة قد سحبوا الثقة من الأمين الولائي، وفق محضر ممضي من قبلهم بمعيّة محضر قضائي، مضيفا أنه كان على رحمة عدم استغلال المنصب لأن وضعه اليوم أصبح «غير قانوني»، كما أن عددا من أعضاء الأمانة الولائية و أعضاء من المكتب سجلوا، حسبه، حضورهم أمس خلال المؤتمر المحلي شرق الذي احتضنته دار النقابة بمدينة الخروب للإشراف على الأشغال، بحضور 87 مندوبا من أصل 92، و هو دليل، كما يقول، على شرعية المؤتمر.
و حول حقيقة استغلاله لإمكانيات النقابة في الحملة الانتخابية لتشريعيات 2012 و التي تمكن من خلالها من الوصول إلى الغرفة الثانية للبرلمان، قال بوفنارة أنها ادعاءات باطلة، بدليل أن اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات قامت وقتها بزيارة دار النقابة و أعدت تقريرا تبين فيه حيادية النقابة و عدم استغلاله لأي شيء في الحملة الانتخابية، كما أعلن نيته عدم الترشح لعهدة جديدة، أما عن المعلومات التي أدلى بها رحمة حول فصله و عدد من النقابيين الآخرين من المركزية، لم ينف بوفنارة ذلك، معتبرا أن القرار اتخذ بناء على معلومات «خاطئة» قدمت في حقه، و قد تقدم بالطعن في شأنها دون أن يتم الفصل النهائي في القرار، و بهذا فإن القرار الأول يعتبر، حسبه، باطلا وفقا للقانون الداخلي للاتحاد.
عبد الله.ب