15 عاملا لإنجاز مشروع رياضي بقيمة 35 مليار سنتيم
ما يزال مشروع توسيع القاعة متعددة الرياضات برشاش بلقسام بحي فضيلة سعدان بقسنطينة متواصلا بوتيرة متفاوتة، بعد أن سجل تأخرا كبيرا في الانجاز، و قد اشتكى المشرفون على الورشة المقدرة قيمتها بأكثر من 35 مليار سنتيم، من العدد القليل من العمال البالغ عددهم 15 فقط. و رغم أن الورشة قاربت على الانتهاء و لم تبق منها إلا نسبة 25 بالمئة لاستكمال الأشغال المتبقية على مستوى القاعة، بعد تغطية الهيكل المعدني ثلاثي الأبعاد و إنجاز الأشغال الكبرى داخلها، إلا أن مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع أكد للوالي خلال الزيارة التي قادته أول أمس إلى الورشة، بأن عدم القدرة على توظيف عدد كبير من العمال، هو ما يمنع المقاولة من تسريع وتيرة الأشغال، و قد أثار هذا الأمر استغراب المسؤول الذي شدد على أن المقاولة مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها فيما يخص الإنجاز، فالمشروع عرف تأخرا كبيرا، بعد أن انطلق سنة 2010 على أن يسلم خلال 24 شهرا. و برر المشرفون على إنجاز بيت الشباب بمسبح سيدي مسيد التأخير المسجل في الورشة، بنقص العمال و بعض العراقيل التقنية الأخرى، بعدما سأل الوالي عن سبب تذبذب العملية لمدة تقارب الثلاث سنوات، حيث شدد على ضرورة أن تتحمل المقاولة مسؤوليتها الكاملة في استكمال الأشغال إلى نهايتها و تدعيم الورشة بالإمكانيات البشرية التي تتطلبها نوعية الأشغال، لكن المشرفين على المشروع ذكروا أيضا أن هناك بعض العراقيل التقنية. و يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الوالي ملاحظات مماثلة حول العدد القليل من العمال في مشاريع تصل قيمتها إلى عشرات الملايير، ففي آخر زيارة إلى دار الثقافة الجديدة التي يتم إنجازها ببلدية ابن زياد، انتقد المسؤول تخصيص المقاولة عددا قليلا من العمال بالورشة التي تُسجل تأخرا، حيث تفوق قيمة المشروع 40 مليار سنتيم بحسب الوالي، فيما لا يوجد بالورشة إلا ما يقارب 40 عاملا، بناء على ما أكده المقاول آنذاك. و قد قال الوالي حينها إنها تتطلب على الأقل ما يزيد عن مئة عامل لضمان سير حسن للأشغال.
سامي.ح