تسبب مرور دورة الجزائر الدولية للدراجات الهوائية بولاية قسنطينة، و برمجة الانطلاق و الوصول بوسط المدينة، في شل حركة المرور تماما بالعديد من المحاور الرئيسية، و هو الأمر الذي خلف اختناقا مروريا غير مسبوق، و استياء كبيرا لدى مستعملي الطريق، خاصة أن المنطقة تشهد انسدادا في السيولة المرورية، بسبب وتيرة الأشغال المتسارعة.
و أدى وصول الطواف إلى قسنطينة يوم الأربعاء الماضي إلى شلل حركة المرور على مستوى عدة طرقات رئيسية و خاصة المؤدية من و إلى وسط المدينة، حيث يلجأ القائمون على الدورة بالتنسيق مع أجهزة الأمن على غلق المحاور التي يعبرها الدراجون أمام حركة المرور، لوقت كبير قد يصل إلى ساعات، و هو الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى المواطنين و السائقين، الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط زحمة السير لوقت طويل و بشكل مفاجئ، و بالأخص أن معظمهم لم يكن يعرف بمرور الطواف، كما أن السلطات لم تقم بإعلام المواطنين عن غلق الطرق في أوقات محددة.
و خلف انطلاق الطواف أول أمس من قسنطينة و صولا إلى ميلة مرورا بالقرارم و سيدي خليفة و واد العثمانية و عين اسمارة ثم العودة إلى وسط قسنطينة، انسدادا مؤقتا على مستوى هذه المحاور ابتداء من الصباح و إلى غاية حوالي الساعة الرابعة مساء، و قد عبر الكثير من المواطنين عن استيائهم بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين بوسط المدينة التي أغلقت بعض طرقاتها، ما أدى إلى توقف النقل الحضري و بالأخص سيارات الأجرة، كما أن الكثير من الراجلين عجزوا عن التنقل داخل المدينة، بسبب غلق الكثير من الطرق و الأرصفة، ضف إلى ذلك فإن الموعد تزامن مع نهاية الأسبوع الذي تتضاعف به أعداد المواطنين و السيارات، و قد تواصل الطواف أمس حيث انطلق من قسنطينة نحو أم البواقي ثم العودة مساء إلى قسنطينة، و يستمر الطواف اليوم في أخر مرحلة بولاية قسنطينة.
عبد الرزاق / م