الانطــلاق في هــدم السكنــات المهجــورة بحــي المالــح
باشرت مصالح دائرة قسنطينة، أول أمس، هدم المساكن المهجورة على مستوى حي المالح، و ذلك بعد احتجاج السكان على عدم هدم البيوت التي رحل قاطنوها إلى شقق جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث اشتكوا من إعادة احتلال هذه البيوت من طرف غرباء و تحوّل بعضها إلى أوكار للإنحراف.
و قامت مصالح الدائرة، خلال اليومين الماضيين، بهدم عدة منازل مهجورة، بعد التأكد أن سكانها استفادوا من شقق جديدة خلال الصيف الماضي، و تأتي هذه العملية استجابة لمطالب السكان الذين قاموا صبيحة الأحد الماضي، بغلق الطريق الوطني رقم 27 احتجاجا على إعادة احتلال المساكن الشاغرة من قبل غرباء، حيث ذكر عدد منهم بأنهم أعلموا مصالح الدائرة بشأن وضعية الحي، مؤكدين بأن العديد من العائلات انتقلت إلى العيش بداخل المنازل التي لم تقم السلطات المعنية بهدمها، كما أضافوا بأن بعضا من المستفيدين لم يغادروا سكناتهم القديمة، خاصة المتزوجون حديثا في سنة 2013، الذين تلقوا وعودا بالتسوية، فيما استغل آخرون هذه الوضعية لجلب أقاربهم.
و أكد بعض السكان بأن العديد من الغرباء قاموا باحتلال المنازل، و أشاروا كذلك إلى تحول بعض الأماكن و البيوت التي هدمت جزئيا إلى أوكار للممارسات المشبوهة، لاسيما في الفترة الليلية، مضيفين بأن الحي يضم عشرات البيوت المهجورة، و التي يصل عددها إلى حوالي 60 بيتا، موضحين بأن مصالح الدائرة قد وعدتهم بهدم جميع المساكن الشاغرة، حيث ستتواصل العملية خلال الأيام المقبلة، فيما اشتكوا من عدم رفع الردوم التي خلفتها عملية الهدم. و كان سكان حي المالح قد استفادوا من عملية ترحيل خلال الصائفة الماضية، حيث تم ترحيل 220 عائلة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و ذلك ضمن حصة بـ 1250 سكنا اجتماعيا. و قد حاولنا الإتصال برئيس الدائرة للحصول على توضيحات منه، لكن تعذّر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م