منطقــة نشاطــات بطرقــات مهترئـة بعلــي منجلــي
تستقطب منطقة النشاطات بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، العديد من المؤسسات الهامة، في الكثير من التخصصات الصناعية و الخدماتية، كما أن بعضها أنشئت مؤخرا و ستنطلق في العمل قريبا، غير أن الإنعدام الكلي للتهيئة يجعل من الوصول إليها أمرا في غاية الصعوبة بسبب الحالة الكارثية للطرقات و الغياب التام للأرصفة.
و الملاحظ أن منطقة النشاطات الواقعة بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي، تفتقر إلى أبسط الضروريات، حيث أن الطرقات منعدمة و هي عبارة عن مسالك ترابية غير مستوية و مليئة بالحفر التي تغطيها المياه و كذا الأوحال التي تطغى على المنظر العام، و حتى السيارات تسير بصعوبة كبيرة، فيما يجد الراجلون و خاصة عمال المؤسسات المختلفة، أنفسهم مضطرين إلى السير عبر الأوحال و القفز عبر برك المياه من أجل الوصول إلى أماكن عملهم، و ذلك في ظل بعد المنطقة عن أقرب نقطة يتوفر بها النقل الحضري، فيما لا أثر لأي تهيئة. كما يستوقف من يدخل المنطقة غياب الأرصفة و انعدام أعمدة الإنارة العمومية، فيما يُلاحظ أن مواد البناء و مخلفاتها مرمية بشكل عشوائي في كل الأنحاء، نظرا لورشات البناء الكثيرة، إضافة إلى عدم وجود لافتات أو ما يشير إلى موقع المؤسسات أو الشركات و المصانع و حتى الورشات الكثيرة، حيث يجد الزائر إلى المكان نفسه في رحلة بحث طويلة عن الوجهة المقصودة. و تتوفر منطقة النشاطات بعلي منجلي و التي أنشأت قبل عدة سنوات، على العديد من المؤسسات الهامة، أغلبها تنشط في مجال صناعة و تسويق الأدوية، إضافة إلى ورشات مختصة في صناعات متنوعة كالحديد و الألمنيوم، و وكلاء علامات تجارية في مجال السيارات و الشاحنات و عتاد الأشغال، و يؤكد مدير مؤسسة تسيير مدينة علي منجلي للنصر، أن المنطقة استفادت من توسعة مؤخرا، حيث استقطبت الكثير من المستثمرين الجدد في تخصصات جديدة مثل إنتاج الحليب و مشتقاته. و قد حاولنا الاتصال بمدير الوكالة العقارية بقسنطينة، من أجل إعطاء تفاصيل أكثر حول وضعية منطقة النشاطات بعلي منجلي، التي تتولى مصالحه تسييرها، غير أنه تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م