تدهــــور قاعــــة العـــــلاج بحـــــــي المريـــــــج
يشتكي سكان حي الإخوة براهمية المعروف بـ «المريج» في بلدية الخروب بقسنطينة، من تدهور وضعية قاعة العلاج الواقعة داخل مدرسة هروم محمد رضا، فيما يطالب عمال المرفق بالتهيئة و توفير وسائل العلاج و التموين.
و حسب ممثلين عن سكان المنطقة، فإن الإشكال يرجع إلى تحويل الطاقم الطبي من عيادة الحي القديمة إلى أقسام الابتدائية المذكورة، و ذلك بسبب مشروع إعادة تهيئة المرفق، و بشكل مؤقت لا يتجاوز 3 أشهر حسب وعود الجهات المعنية، إلا أن تعثر عملية إبرام الصفقات مع المقاولين، تسبب في تأخر الترميم و استرجاع الطاقم الطبي لثلاث سنوات كاملة، و مع مرور الوقت بدأت أقسام المدرسة المخصصة كقاعة علاج و التي لها باب خاص بها، في التدهور.
ولاحظنا لدى دخول المرفق أنه لا يصلح لممارسة نشاط صحي، في ظل الظروف التي سجلناها بالموقع، و خاصة منها اهتراء الكتامة و حدوث تسربات عند سقوط الأمطار، و هو ما تسبب في إزالة الطلاء و الطبقة الإسمنتية للسقف، في حين لاحظنا وجود انزلاقات في الأرضية تُهدّد بحدوث انهيارات للبلاط و حدوث تشققات، و هو وضع أثار استياء العمال وخاصة المواطنين الذين يترددون بصفة يومية على قاعة العلاج، حيث طالبوا بإعادة ترميمها و إلحاقهم ببلدية قسنطينة عوض الخروب.
من جهة أخرى، اشتكى عمال المرفق من أطباء و ممرضين، من عدة نقائص أثرت بشكل كبير على مردود نشاطهم و تقديم خدمات في المستوى للمرضى، منها انعدام وسائل التموين بالمواد الأساسية للعلاج، حيث قالوا إنهم يقومون بجلبها بواسطة وسائلهم الخاصة، إضافة إلى إصلاح نظام التدفئة بأموالهم، كما تحدثوا عن غياب بعض الأجهزة الطبية الخاصة بالأوكسجين و الإسعافات الأولية مثلا، و كذا انعدام عون طبي خاص بالتطعيم، ما يضطر أولياء الرضع إلى التنقل إلى الخروب أو قسنطينة لإجراء عمليات التلقيح في كل مرة، في حين لاحظنا عدم وجود المراحيض و الماء داخل القاعة، و هو ما زاد من معاناة العمال الذين يطالبون بالإسراع في تهيئة المقر القديم لعيادة الحي.
المكلفة بمندوبية المريج قالت إن مغادرة مقاولتين لورشة العيادة القديمة أخّر مشروع التهيئة، مؤكدة أن البلدية بصدد إجراء صفقة جديدة مع مقاولة ثالثة لاستكمال الأشغال، مع الشروع قريبا، حسبها، في ترميم قاعة المدرسة، في حين أكد مدير الصحة على أنه سيتم توجيه تعليمات بتوفير وسائل التموين لقاعة العلاج المعنية إن ثبت انعدامها فعلا، وأضاف أن توقيف عمليات التلقيح جاء حفاظا على صحة الأطفال، لانعدام الظروف الملائمة للتطعيم و وسائل تخزين الأمصال. خالد ضرباني