بسبب تحفظات و إجراءات إدارية

تأخــر فتــح داري الثقافـــة بالخروب وحامــــة بوزيـــــان
اعترف، أمس، مدير الثقافة لولاية قسنطينة، بأن تأخر فتح داري الثقافة لبلديتي الخروب و حامة بوزيان، يرجع إلى تسجيل تحفظات و إجراءات إدارية تتعلق بتسيير هذه المرافق، و قال بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، على ضبط برنامج نشاطات مكثف بقاعة العروض الكبرى أحمد باي.
وكان الوالي كمال عباس قد أكد مؤخرا على ضرورة استغلال مثل هذه المرافق الضخمة أحسن استغلال، و ذلك لضمان مداخيل مالية، و أعطى تعليمات للجهات المعنية بضبط برامج نشاطات ثقافية في إطار الاستفادة من هذه الهياكل التي أنفقت عليها الدولة الملايير، وكذا لتمكين المواهب الشابة من تفجير مهاراتها، حيث أوضح مدير القطاع في هذا السياق، أنه بالنسبة لدار الثقافة لبلدية الخروب و التي كان قد دشنها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة قادته إلى الولاية في 16 أفريل 2016، سُجلت بشأنها تحفظات تتعلق بعدم استكمال بعض أشغال البناء، و هو ما أخر، حسبه، الاستلام النهائي للمشروع، وقال بأن هناك إشكالية أخرى تتعلق بعدم قدرة ديوان الرياضة و الثقافة لبلدية الخروب، على تسيير هذا المرفق الضخم لنقص الإمكانيات المادية، و هو ما يتطلب إعانة من البلدية لتمكين هذه المؤسسة من تسيير الهيكل الثقافي.
أما بخصوص دار الثقافة لبلدية حامة بوزيان، فقد أكد ذات المتحدث، بأن تأخر فتحها يرجع إلى تعليمات الوالي المتعلقة بإسناد تسييرها لمؤسسة ولائية، خاصة و أن المديرية غير قادرة على تسيير مثل هذه المرافق الضخمة، مضيفا بأنه من المنتظر أن يتم تمرير مشروع استحداث هذه المؤسسة كمداولة للتصويت خلال الدورات المقبلة للمجلس الشعبي الولائي، متحدثا عن نقص التجهيزات بهذه المرافق الجديدة، كما قال بأن الإمكانيات المادية هي العائق الكبير أمام تسيير دور الثقافة الكبرى من طرف مديريته. و ذكر المدير بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، على متابعة البرامج الثقافية المنتظر تنظيمها بقاعة العروض الكبرى احمد باي بزواغي، و المعروفة باسم «زينيت»، مؤكدا على أن الديوان هو الجهة الوحيدة التي أسند إليها تنظيم النشاطات الثقافية بهذا المرفق الضخم، و ذلك منذ انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كما تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى التعليمات التي وجهها الوالي في هذا الخصوص، و المتعلقة بتكثيف النشاطات على مستوى هذه القاعة في إطار تثمين الممتلكات و خلق مداخيل مالية.
خالد ضرباني