ارتفـاع مفاجـئ في أسعـار لحــوم الدواجـن بقسنطينة
عادت أسعار الدواجن، خلال اليومين الماضيين، إلى الارتفاع في أسواق مدينة قسنطينة، بعدما عرفت انخفاضا كبيرا خلال الأسابيع السابقة، حيث سُجلت زيادات في سعر الكيلوغرام من الدجاج بأكثر من 70 دج، و حوالي 100 دج في شرائح لحم الديك الرومي.
ولاحظنا في جولة قمنا بها يوم أمس، على مستوى الأسواق المغطاة بوسط المدينة، بأن سعر الدجاج قفز من معدل 240 دج للكيلوغرام الخميس الماضي، إلى 310 دج يومي السبت و الأحد، رغم الاختلاف الطفيف المقدر بـ 10 دج، بين سوقي بومزو و بطو عبد الله. و قد أخبرنا بعض البائعين بأنهم لا يعلمون السبب الحقيقي للزيادة، أين قال أحدهم «إن سعر الدجاج في سوق الجملة يقدر بـ 290 دج للكيلوغرام، كما أن التهافت عليه كبير رغم الارتفاع»، لكننا لم نرصد إقبالا كبيرا من الزبائن على اقتنائه، بل إن الكثير منهم أبدوا تذمرهم من الأمر واعتبروه غير طبيعي. و لم يقتصر الارتفاع على أسعار الدجاج، بل مس أيضا القطع التي تباع منفصلة، على غرار الأجنحة و الأعناق و الأحشاء و الكبد، كما ارتفعت أسعار شرائح لحم الدجاج إلى 580 دج للكيلوغرام، بعدما كانت تُباع بخمسمائة دينار، بالإضافة إلى شرائح لحم الديك الرومي التي قفز ثمنها من 580 إلى 680 دينارا للكيلوغرام، و قد أخبرنا أحد التجار بأن الزيادة تعود إلى تراجع الوفرة في الإنتاج، مقارنة بما كان عليه الأمر خلال الأيام الماضية، التي سُجل فيها انخفاض كبير و غير مسبوق، وصلت فيه الأسعار إلى 190 دينارا، كما حمّل محدثنا المسؤولية للمُربين، فبائع التجزئة يتعامل، حسبه، مع الأسعار التي يجدها في سوق الجملة و لا يستفيد إلا من هامش صغير.
و تعذر علينا الاتصال برئيس جمعية مربي الدواجن بقسنطينة للحصول على مزيد من التوضيحات حول أسباب الزيادة، لكنه سبق و أن صرح للنصر بأن التراجع الكبير في الأسعار المسجل في الأيام الماضية، كان نتيجة ما أسماه بـ «الإشاعات حول حقن الدجاج بمواد مسرطنة من أجل تسمينها»، ما أدى إلى عزوف المستهلكين و انهيار أثمانها إلى مستويات غير معقولة. و قد توقع نفس المصدر بأن تعود الأسعار إلى الارتفاع و تتجاوز عتبة 350 دج، بسبب تكبد المربين خسائر فادحة في الفترة المذكورة و توقفهم عن النشاط. من جهة أخرى، ما زالت أسعار الخضر والفواكه تسجل ارتفاعا كبيرا في أسواق المدينة مثلما كانت عليه في الأيام الماضية، فالكيلوغرام الواحد من البطاطا يفوق 80 دينارا، بالإضافة إلى الطماطم والفلفل اللذين يصل سعر الكيلوغرام الواحد منهما إلى 140 دينارا، حيث أرجع البائعون الأمر إلى ارتفاع في الأسعار بسوق
الجملة. سامي .ح
