مواطنـــون يتحدثـــون عـــن بنزيــــن "رديء" ببعــــض محطــــات الوقـــــود
شكّك بعض أصحاب السيارات بولاية قسنطينة، في نوعية البنزين المسوّق عبر عدد من محطات الوقود، و تحدثوا عن تسبب ذلك في مشاكل تقنية لحقت مركباتهم، إلى جانب نفاد الوقود بسرعة مقارنة بما كان عليه الأمر من قبل.
و أكد عدد من مالكي المركبات للنصر، أنهم لاحظوا تغييرات طرأت على نوعية البنزين منذ فترة قاربت الشهر تقريبا، بحيث أضحت هذه المادة أقل كثافة عن السابق، ما زاد، حسبهم، من فاتورة استهلاكهم للوقود، و ذلك بفعل سرعة نفاد الكميات التي يتموّنون بها، و هو ما زاد، حسب بعضهم، من عدد المرات التي يقصدون فيها محطات الوقود، حيث طالبوا من المسؤولين إجراء تحقيق في القضية، و إخضاع عينات من البنزين المستعمل لتحليلات دقيقة، خصوصا على مستوى المحطات الوقود التابعة للخواص.
و أوضح صاحب سيارة أجرة في حديث للنصر، أنه يتجه كل مساء إلى المحطة من أجل التزود بكميات من البنزين بعد أن يسدد حوالي ألف دينار، مضيفا أن هذه الكمية كانت تكفيه لحوالي يوم و نصف تقريبا، غير أنه لاحظ مؤخرا سرعة احتراق البنزين، و هو ما يدفعه للتنقل مرات إضافية للمحطة، حيث قال إن نوعيته صارت رديئة منذ فترة زمنية قريبة، و هو نفس الأمر الذي أدلى به سائق آخر يعمل على سيارة «طاكسي راديو»، حيث أوضح أنه و بحكم الاتفاق مع صاحب الشركة، فإنه يتحمل مصاريف الوقود التي لاحظ بأنها زادت خلال الفترة الأخيرة، دون أن ينعكس ذلك على هامش الربح الذي يحققه. و بالمقابل، صرحت مديرة الطاقة بولاية قسنطينة السيدة رقية بن تركي، أن شركة نفطال تقوم بإجراء اختبارات على عينات من المحروقات التي تستلمها من المصانع، و بالتالي فإن كافة المواد الطاقوية مطابقة للمعايير المعمول بها قبل إعطاء الضوء الأخضر لتسويقها، مضيفة أنه و في حال تسجيل أية خروقات، فإن ذلك يمكن أن يحدث على مستوى الخزانات بمحطات الوقود، حيث طالبت من أي مواطن يلاحظ تغييرات على هذه المواد بالتقرب من المديرية لإيداع شكوى، يجري بعدها التحقق من المعلومة ثم اتخاذ الإجراء المناسب.
عبد الله.ب