سِككيّــــون يحتجـــون علـــى عـــدم الاعتـــراف بالفـــرع النقابي
احتج، أمس، عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لناحية قسنطينة، و ذلك للمطالبة باعتماد فرعهم النقابي الذين يقولون إنه شرعي، كما نددوا بما أسموه الضغوطات التي تمارسها الإدارة على النقابيين.
و نظم العشرات من العمال وقفة أمام مقر المديرية الجهوية بباب القنطرة، حيث ذكر ممثلون عنهم في حديث مع النصر، بأن عمالا رشحوا أنفسهم بموجب القانون رقم 90/11 و ما يليه من المراسيم المنظمة للعملية، حيث جرت الإنتخابات و تم تنصيب الفرع النقابي التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين، في أجواء جد قانونية بحسبهم، قبل أن يتم تبليغ الإدارة بالنتائج عن طريق محضر قضائي، لكنها «تعنتت»، كما قالوا، و رفضت الاعتراف بالفرع، مشيرين إلى أنهم منحوا ثقتهم في ممثليهم، في حين أن المدير يفضل التعامل مع فرع انتهت عهدته الانتخابية، بحسب تعبيرهم.
و طالب العمال بـ “ رحيل « المدير الجهوي لناحية قسنطينة، بعد «رفضه» الاستجابة لمطالبهم، كما حملوه مسؤولية ما وصفوه بحالة الاحتقان في المؤسسة و الاعتراف بما يقولون أنه هياكل موازية، كما نددوا بما أسموه بالضغوطات التي مورست في حق النقابيين الشرعيين من طرف الإدارة و مسؤوليها، بحسب قولهم. و تابع العمال بالقول إنهم يرفضون المساس بوحدة و تلاحم عمال الشركة، كما طالبوا بضرورة احترام القوانين و عدم التدخل في الشؤون النقابية و عرقلة مسارها، مهددين بشل حركة القطارات في الشرق الجزائري، في حال استمرار الوضع القائم و تمسك الإدارة بـ “غلق باب الحوار». و يأتي هذا الاحتجاج كنتيجة للصراع القائم في بيت الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة منذ أعوام ، حول الشرعية ، حيث تم مؤخرا عقد المؤتمر الولائي للإتحاد وتجديد الثقة في بوجمعة رحمة، فيما لا تزال أطراف معارضة تصر على عدم شرعيته ، وهو وضع انعكس على التمثيل داخل بعض المؤسسات، في وقت يسعى الطاقم الجديد لإعادة الهيكلة ووضع حد لحالة الازدواجية المطروحة بعدد من الحالات، لكن تظل التجاذبات تطغى على عمليات انتخاب الفروع النقابية. للإشارة، فقد حاولنا مقابلة مدير الشركة في مكتبه لكنه لم يكن موجودا، كما اتصلنا به هاتفيا و رفض الإدلاء بأي تصريحات حول القضية. ل.ق