القمامـــة تتكـــدّس بغالبيـــة أحيـــاء علــــي منجلــــي
تعرف غالبية الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تكدسا كبيرا للقاذورات و النفايات المنزلية، بما شوّه المنظر العام في مختلف الأحياء، كما طالبت جمعيات الأحياء بإيجاد حلول للمحلات الشاغرة و الإنارة بداخل التجمعات السكنية.
و ذكر ممثلو جمعيات في رسالة موجهة إلى الوالي، تحصلت النصر على نسخة منها، بأن المئات من المحلات الشاغرة بعلي منجلي، تعد من أهم الأسباب المخلة بالأمن العام بداخل الأحياء، حيث تحولت، بحسبهم، إلى أوكار للمنحرفين، بعد أن احتلها العديد منهم لترويج المخدرات و ممارسات نشاطات مشبوهة، فضلا عن استغلالها كأماكن للترصد من أجل سرقة المنازل و إخفاء المسروقات، مطالبين السلطات المحلية و ملاك المحلات بغلقها و عدم تركها عرضة للإهمال، أو منحها للشباب العاطل عن العمل لاستغلالها في التجارة، بحسب ما جاء في الرسالة.
و ذكر السكان أيضا بأن علي منجلي تحولت إلى مزابل و مصبات لمياه الصرف الصحي، و هو وضع وقفت عليه النصر من خلال جولة قامت بها بالوحدات الجوارية 8 و 18 و 19 و كذا 13 و 4، حيث تشوه كثيرا المنظر العام للعمارات بسبب أكوام القمامة و زجاجات الخمر، و كذا بقايا أفرشة المهاجرين الأفارقة الذين اتخذوها كمأوى لهم، بينما تكدست النفايات في غالبية الأماكن المخصصة للرمي رغم تنظيم السلطات الولائية لحملة نظافة كبرى مؤخرا بأحياء و شوارع المدينة، و هو وضع أثار استنكار الكثير من السكان، حيث ذكر مواطن بالوحدة الجوارية 10 بأن شاحنات النظافة لم ترفع القمامة منذ ثلاثة أيام، كما اشتكى السكان من نقص الإنارة بداخل التجمعات المنجزة من طرف مؤسسات خاصة، حيث أوضحوا بأن الأعمدة موجودة و موصولة بالتيار الكهربائي، في وقت تغرق فيه الأحياء في الظلام، بحسب تعبيرهم.
و ذكر مندوب بلدي بعلي منجلي بأن الرمي العشوائي و عدم تنظيم أوقات الرمي، أدى إلى تعقد المشكلة رغم المجهودات المبذولة من مؤسسة التسيير الحضري، و أضاف بأن الإمكانيات المادية و البشرية المسخرة لعلي منجلي، باتت غير قادرة على التماشي مع توسعها العمراني، حيث أن مؤسسة التسيير الحضري غير قادرة على استيعاب الحجم الهائل للنفايات، مشيرا إلى أن إمكانيتها الحالية لا تستطيع سوى تغطية حاجيات أربع وحدات جوارية، في أحسن الحالات، في وقت تقوم فيه بالعمل على مستوى 19 وحدة، بحسب تأكيده. ل/ق