نظم، أمس الاثنين، العشرات من عمال الشبكة الاجتماعية لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، مطالبين بتدخله من أجل التثبيت في مناصب عمل دائمة و عدم تسريحهم عن العمل.
و تجمّع حوالي 40 عاملا أمام مقر الديوان، حيث عبروا عن رفضهم قرارا يقضي بتسريحهم عن العمل نهاية الشهر الحالي، و طالبوا بتثبيتهم في مناصب قارة، مع احتساب سنوات الخبرة التي قضوها في العمل، و هي النقاط التي قالوا إنهم يريدون إبلاغها للوالي قصد إيجاد حل سريع بعد أن ضاقت بهم السبل و صُدت في وجوههم جميع الأبواب، فيما رفض المسؤولون، مثلما يقولون، الحديث إليهم و النظر إلى معاناتهم، سيما و أن بينهم أشخاص معوزين و من يُعيلون عائلات و مرضى.
و أوضح المحتجون في حديث للنصر، أن بينهم من قضى أزيد من 25 سنة ضمن فئة الشبكة الاجتماعية مقابل مبلغ زهيد جدا لا يتعدى 3 آلاف دينار، قبل أن ترتفع القيمة عقب تحويلهم إلى نظام جديد تُقدم من خلاله 5 آلاف دينار، و هي الأجرة التي يرونها مخجلة و لا تكفي لإعانة شخص بمفرده، كما أوضحت نسوة أنه و لولا قيامهن بأعمال أخرى كصناعة الحلويات و المأكولات التقليدية و الخياطة و تلقي بعض الصدقات، لما تمكنّ من الإنفاق على أسرهن.
كما ذكر المحتجون أنهم قاموا بمراسلة كل من والي قسنطينة و رئيس دائرة حامة بوزيان و رئيس بلديتها، إلى جانب مديرية التنمية الاجتماعية، حيث أبلغوهم بالمعاناة التي يعيشونها يوميا دون أن يتم الالتفات إليهم، أو حتى منح كوطة من المناصب المالية التي تفتح كل سنة، و ذلك لامتصاص عددهم الكبير، كما أكدوا أنهم سيقومون بطرق كامل الأبواب المتاحة من أجل إسماع صوتهم و إيجاد حل سريع لما يعيشونه، آملين في الخروج بحل يمكنهم من العيش بكرامة.
و قد أكد مصدر مطلع أن الأمين العام لدائرة حامة بوزيان قد استقبل ظهيرة أمس الاثنين، ممثلين عن المحتجين، حيث اجتمع بهم و استمع لانشغالاتهم، كما وعدهم بدراستها و السعي من أجل إيجاد حل سريع. عبد الله.ب