وزيــــر النقــــل يأمــــر بتدعيـــــم ورشـــــة تصريـــف الميــــاه لحمايـــــة الجســـــر العمـــــلاق
انتقد، أمس السبت، وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان، وتيرة العمل في ورشة نفق تصريف المياه أسفل جسر صالح باي بقسنطينة، كما أمر الشركة البرازيلية بدعم المشروع بالعدد الكافي من العمال و الآليات، كما أكد أن أشغال تمديد خط الترامواي نحو علي منجلي تسير وفق ما هو مسطر، على أمل تسليم الشطر الأول السنة المقبلة.
و قال الوزير لدى زيارته لورشة إنجاز نفق التصريف الذي يقع أسفل جسري صالح باي و سيدي راشد على بعد أمتار قليلة عن ‹جسر الشيطان»، إن عدد العمال بالورشة قليل جدا و لا يتعدى العشرين، إلى جانب وجود آليتين خفيفتين فقط، مضيفا خلال حديثه مع مسؤول برازيلي لدى شركة «أندراد غيتيريز»، أن الوسائل البشرية و المادية المسخرة لا توحي أن المشروع بكلفة تقارب 300 مليار سنتيم، حيث أمره بالتنسيق رفقة كل من مديرية الأشغال العمومية بالولاية صاحبة المشروع و كذا مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، بوضع احتياجات الورشة من العمال و الآليات و ذلك قبل يوم الثلاثاء المقبل، و من ثم محاولة بعث العمل من جديد، و ذلك بطاقة تتماشى مع الإمكانات المادية التي سخرتها الدولة.
كما وصف وزير الأشغال العمومية و النقل، العمل المنجز منذ انطلاق الورشة قبل حوالي أربعة أشهر، بالضئيل جدا، مطالبا بضرورة بذل جهد أكبر و اعتماد نظام الدوام المتواصل، و ذلك من أجل استدراك التأخر و أيضا تقليص مدة الانجاز المحددة في 36 شهرا، و هي مدة، برأي الوزير، طويلة جدا و يمكن تخفيضها في حال تركيز الجهود، كما سيمكن ذلك من حماية جسر صالح باي من خطر الإنزلاقات التي تسببها المياه الباطنية.
أما عن ورشة إنجاز نفق الزيادية التي تدخل ضمن ملاحق جسر العملاق و التي توقفت بها الأشغال منذ أشهر، فقد طالب زعلان بالإسراع في عملية تهيئة خزاني ماء تسببا في الكثير من المشاكل و هددا المشروع بأكمله، حيث أوضح القائمون على الورشة أنه قد تم إعداد دراسة كاملة حول وضعية الأرضية و مدى صمودها أمام الإنزلاقات، مضيفين أن الأشغال تسير في الاتجاه السليم و بأنه من المرتقب أن تنتهي عملية ترميم الخزانين المذكورين في القريب العاجل، فيما لم يتبق سوى إنجاز عمل بسيط على غرار تزفيت الطريق و تهيئة النفق قبل دخوله حيز الخدمة.
و فيما يتعلق بمشروع تمديد خط ترامواي قسنطينة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، فقد صرح الوزير لدى زيارته لمحطة زواغي سليمان و كذا ورشة المشروع على مستوى حي الإخوة قادري إبراهيم، أن العمل جار حاليا كما تم التخطيط له، مضيفا أن قاطني علي منجلي سيكونون على موعد مع استغلال هذه الوسيلة نهاية السنة المقبلة، حيث سيتم إنهاء الأشغال في الشطر الأول الذي ينطلق من محطة زواغي إلى غاية مدخل المدينة بالقرب من مقر وحدة حفظ النظام، مرورا بجامعة صالح بوبنيدر، على أن يتم استكمال ما تبقى من أشغال إلى غاية محطة المسافرين البرية، و ذلك في غضون السداسي الأول من 2019.
و قد طاف الوزير في بداية الزيارة بمطار محمد بوضياف، أين تلقى شروحات حول مختلف المرافق على مستوى المحطة الجديدة و طاقة الاستيعاب، و كذا المشاريع المزمع تجسيدها في المستقبل على غرار توسيع قاعة الأمتعة من أجل امتصاص الضغط في بعض الفترات، خاصة خلال موسمي الحج و العمرة.
عبد الله.ب