الروائـــــح الكريهــــــة والقمامـــــة تشــــــوه محيــــط ســــــوق الدقســــــي
عادت أكوام القمامة والروائح الكريهة إلى الانبعاث من محيط سوق حي الدقسي عبد السلام القريب من خط السكة الحديدية، بعد حوالي أسبوع من تنظيف المكان من طرف مصالح البلدية.
ويعتبر محيط السوق المذكور من النقاط السوداء بالحي، حيث يعرف انتشارا للباعة الفوضويين الذين يحتلون جزءا كبيرا من طريق السيارات والجهة المقابلة للسوق، حيث قادتنا جولة إلى المكان أول أمس، ووجدنا بأن باعة الملابس المستعملة قد اتخذوا من الأرضية المقابلة للسوق فضاء خاصا بهم لعرض سلعهم، بالإضافة إلى باعة الأواني والملابس والبائعين المتنقلين الذين احتلوا جزءا من الطريق ما يعرقل حركة المركبات وأدى إلى تشكل اختناق مروري بالمكان، الذي يعتبر مسلكا رئيسيا نحو حي القماص ويستعمله مئات السائقين بشكل يومي، في حين يتجنبه الكثيرون منهم بسبب الازدحام المسجل فيه، خصوصا مع انتشار أماكن فوضوية للركن على مستواه.
وتنبعث من المكان روائح كريهة جدا، بحسب ما لاحظناه خلال تواجدنا بالقرب من السوق، حيث أخبرنا مواطنون بأنها ناجمة عن أحشاء الدواجن والحيوانات التي يقوم الباعة برميها بمحاذاة السوق عند الانتهاء من العمل في المساء وأحيانا لا يتم رفعها لأن كميات منها ترمى في الليل، ما يستقطب الكلاب الضالة والقطط ويؤدي إلى انتشار البعوض والذباب، كما يهدد صحة المواطنين، بالإضافة إلى القمامة الأخرى التي ترمى بشكل عشوائي بالقرب من السوق. وأضاف محدثونا بأن بعض البائعين النظاميين اقترحوا على مصالح البلدية وضع حاويات معدنية، لكن تم العدول عن ذلك، بسبب قيام بعض الأشخاص بحرق القمامة الموجودة بداخلها من قبل، ما كان يسبب مشاكل كثيرة لسكان العمارات القريبة من الحي، خصوصا خلال فترات الحر الشديد.
وطالب سكان من حي الدقسي السلطات المحلية بوضع حد للمشاكل المسجلة على مستوى السوق المذكورة، وخصوصا التجار الفوضويين المنتشرين بالمكان، حيث أشاروا في حديثهم معنا، إلى أنهم اشتكوا من الأمر من قبل، كما عبروا عن استيائهم من التجار الفوضويين النشطين بالقرب من عمارات حي الدقسي وبمحيط مسجد حمزة، أين احتلوا أحد المسالك الخاصة بالسكان وقاموا بسد مدخل إحدى المدارس الابتدائية، فضلا عن أن بعضهم يأتي من بلديات أخرى لممارسة نشاطه بالمكان باستعمال شاحناتهم. ويُذكر بأن مداخل حي الدقسي صارت شبه محاصرة بالأسواق الفوضوية، ما جعل منها نقاطا سوداء من جانب النظافة وحولها إلى نقاط للاختناق المروري خلال ساعات النهار.
س.ح